أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف، وآخرها اقتحامات المتطرفين الواسعة لباحات المسجد تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مطالبة بوقفها فورا.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول أن اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم تعد انتهاكا للوضع القائم التاريخي والقانوني، وللقانون الدولي، وتمثل ممارسة مرفوضة تتناقض مع التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية بموجب القانون الدولي.
اقرأ أيضاً : نادي الأسير: استشهاد الأسير الفلسطيني المحرّر حسين مسالمة
وشدد الناطق الرسمي على أنّ المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين اليهود، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقال شهود عيان في رام الله، إن مئات المستوطنين المتطرفين اقتحموا ساحات الأقصى على شكل مجموعات كبيرة ومتتالية، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية وقاموا بجولات مشبوهة في ساحاته، وقدموا شروحات عن الهيكل المزعوم.
وأضاف الشهود أن الاقتحامات تمت بحماية وحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.
وتأتي هذه الاقتحامات الكبيرة للمستوطنين قبيل ذروة "عيد العرش اليهودي" الذي يصادف اليوم الخميس وينتهي مساء غد الجمعة.
يشار إلى أن المستوطنين كثفوا من اقتحاماتهم اليومية للأقصى، بحجة الأعياد اليهودية .
وقبل أيام، أعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية تحسبا من وقوع عمليات في الضفة الغربية، لا سيما بعد إعادة اعتقال الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع وما صاحبها من غضب في الشارع الفلسطيني.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية وفقا لموقع واللا العبري "الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل والتحرك في جميع أنحاء الضفة الغربية هناك أماكن تحتاج إلى معالجة خاصة، وإذا لزم الأمر سيكون من خلال عملية واسعة النطاق لا سيما مع اقتراب موسم قطف الزيتون وما يصاحبه من مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين".
اقرأ أيضاً : الاحتلال يستولي على أراض ويشق طريقا استيطانية في كيسان
وحذرت المؤسسة العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي من احتمال وقوع عمليات تستهدف اليهود خلال عطلة عيد العرش الذي يبدأ الثلاثاء، وعليه فقد رفع جيش الاحتلال من مستوى اليقظة ودفع بتعزيزات في الضفة الغربية.
كما أطلقت بحرية الاحتلال الاسرائيلي الاثنين نيران رشاشاتها الثقيلة صوب مراكب الصيادين ببحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت لجان توثيق انتهاكات الاحتلال بحق الصيادين أن بحرية الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الصيادين على بعد ثلاثة أميال داخل البحر دون وقوع إصابات.