أعلنت الرئاسة الجزائرية إغلاق المجال الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية بدءاً من اليوم الاربعاء.
اقرأ أيضاً : ملك المغرب يقدم تعازيه للرئيس الجزائري بوفاة بوتفليقة
وأوضحت الرئاسة، في بيانها الثلاثاء، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن مخصصاً لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، "بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي".
وأضاف: "قرر المجلس الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي ابتداءً من اليوم الاربعاء"، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
وكانت الجزائر أعلنت أواخر أغسطس الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متهمة الأخير بأنه "لم يتوقف يوماً عن القيام بأعمال غير ودية وأعمال عدائية ودنيئة منذ استقلال الجزائر" في 1962.
ورد المغرب بالإعراب عن "أسفه لهذا القرار غير المبرّر تماماً"، مؤكدا أنه "يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها".
وتشهد علاقات الجارين توترا منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزأ من أرضه ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.
وكان ملك المغرب محمد السادس قد بعث السبت "برقية تعزية ومواساة" إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إثر وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وقد "أعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة الأليمة، للرئيس الجزائري ومن خلاله لعائلة الفقيد وللشعب الجزائري الشقيق، عن أحر التعازي وأصدق المواساة"، حسب ما جاء في البرقية، في وقت يمر البلدان المجاوران بأزمة دبلوماسية خطرة.
وتوفي الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر ناهز 84 عاما.
وكان بوتفليقة الرئيس السابع للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1962، وتولى رئاسة الجزائر سنة 1999 بعد قرابة عقدين قضاهما بعيدا عن الحكم في بلاده.
في أبريل 2004، فاز بوتفليقة بولاية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، حيث حصل على 84.99 في المئة من أصوات الناخبين بينما لم يحصل بن فليس إلا على 6.42 في المئة.
وفي أبريل 2009، أعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثالثة بأغلبية 90.24 في المئة، وجاء ذلك بعد تعديل دستوري سنة 2008 ألغى حصر الرئاسة في ولايتين فقط، ما لقي انتقادات واسعة، واعتبره معارضوه مؤشرا على نيته البقاء رئيسا مدى الحياة، وعلى تراجعه عن الإصلاح الديمقراطي.
استقال بوتفليقة في 2 أبريل 2019 بعد أشهر من احتجاجات واسعة على توليه فترة رئاسية خامسة.
ببقائه ما يقارب 20 عام في الحكم، من 1999 حتى 2019، يعتبر الرئيس الأطول حكما للجزائر.