أسفر تصادم مروحيتين تابعتين لسلاح الجو في قوات المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا الأحد، عن مقتل عسكريين اثنين في أثناء مهمة عسكرية بالقرب من مدينة بنغازي.
وقال العميد ميلود الزوي المتحدث باسم القوات الخاصة في قوات حفتر لوكالة فرانس برس، إن "طائرتين مروحيتين (عمودية) تعرضتا للاصطدام المباشر، تسبب بمقتل العميد بوزيد البرعصي والفني ميلاد الاصيبعي، فيما نجا طاقم الطائرة الثانية".
اقرأ أيضاً : إيران مستعدة لتزويد لبنان بالمحروقات في حال طلبت حكومته
وأضاف الزوي أن الحادث وقع "عندما كانت الطائرتان تنفذان مهمة عسكرية في بلدة مسوس التي تقع على بعد نحو 130 كيلومترا جنوب شرق بنغازي" ثاني أكبر مدن ليبيا من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول طبيعة المهمة.
ونقلت وسائل إعلام محلية مشاهد مصورة لم يتسنَ التحقق من صحتها، تظهر حطام الطائرة في منطقة غير مأهولة بالسكان.
ونعى محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الضابطين.
ويأتي الحادث فيما يواجه الجيش الوطني الليبي مسلحين في المناطق الجنوبية المتاخمة للحدود مع تشاد، بعد مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو في نيسان/أبريل الماضي في معارك بين حكومته ومتمردين تشاديين.
وفي سياق آخر، تسود خلافات سياسية في ليبيا منذ إعلان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مصادقته على قانون للانتخابات الرئاسية يبدو معدا على مقاس رجل شرق البلاد القوي خليفة حفتر، ولم يعرض للتصويت في جلسة رسمية.
اقرأ أيضاً : اكتشاف "أمر خطير" داخل طائرة الرئيس الأمريكي الجديدة
والقانون المكون من 77 مادة ونشر في 9 أيلول/سبتمبر يحمل رقم 1 لسنة 2021 وتوقيع رئيس مجلس النواب، وهو ينظم الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وسبب القانون انقساما بين النواب، ولاقى رفضا من المجلس الأعلى للدولة، فيما ظل موقف ملتقى الحوار السياسي ضبابيا.
ووصف المجلس الأعلى للدولة إصدار القانون بأنه إجراء "أحادي"، وبأن صالح يهدف إلى عرقلة الانتخابات المقبلة بتعمده إصدار "قانون معيب".
ويعتبر المعترضون على القانون أن صالح يقدم خدمة إلى المشير خليفة حفتر الذي تسيطر قواته على شرق البلاد وأجزاء من جنوبها، ومن المتوقع ترشحه للانتخابات المقبلة.