شارك عدد من الفنانين في قطاع غزة، برسم جدارية تجسد هروب أسرى سجن جلبوع، وتضمنت اللوحة رسما لمعلقة الحرية في إشارة على الأدوات التي استخدمها الأسرى في عملية حفر النفق.
ويأتي رسم الجدارية بالنسبة للفنانين لتقديم الدعم لأسرى جلبوع.
اقرأ أيضاً : تمديد فترة اعتقال زكريا الزبيدي ويعقوب قادري 10 أيام
وقال الفنان محمد أبو ليلة إن عملية حفر النفق وانتزاع الأسرى حريتهم شكلت صدمة لإسرائيل، وزادت من أهمية قضية الأسرى بالنسبة للشعب الفلسطيني والعالم بأسره، إذ إن الأسرى يبحثون عن حريتهم بأبسط الأدوات التي يملكونها، في ظل ما يتعرضون له من قمع وتنكيل داخل السجون الاسرائيلية.
ويضيف "هذه الجدارية وفاء لأسرى سجن جلبوع الذين انتزعوا الحرية من السجان، عبر حفرهم بمعالق التي يأكلوا فيها حفروا باطن الأرض، ويستنشقوا نور الحرية، بعد سنين طويلة قضوها في السجن، اللوحة تجسد وفاء للأسرى الأبطال الستة الذين نفذوا عملية الهروب، رسالة عز وفخر لكي نسلط الضوء على قضية الأسرى بأن هناك أكثر من خمسة آلاف أسير في السجون الإسرائيلية، حان الوقت ليخرجوا ويتنسموا عبير الحرية، هدفنا كما القلم والمسرح وغيره بإيصال رسالة للعالم أجمع أن ينظروا للأسرى داخل السجون".
اقرأ أيضاً : اعتقال آخر أسيرين فلسطينيين من بين الـ6 الفارين من سجن جلبوع.. فيديو
وفجر السادس من أيلول/سبتمبر، نجح ستّة معتقلين فلسطينيّين في الهروب من سجن جلبوع الذي يُعتبر من أكثر السجون الإسرائيليّة تحصيناً، عبر نفق حفروه أسفل مغسلة، وهم: محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة، معتقل منذ عام 1996، محكوم مدى الحياة، ومحمد قاسم عارضة (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة، ويعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة، وأيهم نايف كممجي (35 عاما) من كفر دان معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة، وزكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 ولا يزال موقوفا، ومناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.
وأثارت عمليّة الفرار موجة انتقادات في إسرائيل، ما دفع الحكومة الإسرائيليّة إلى اتّخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيق وإعادة فحص كلّ السجون الإسرائيليّة التي تضمّ حوالى 4650 معتقلاً فلسطينيًا، بينهم 200 طفل وقاصر.