أطلقت وزارة الداخلية بالتعاون مع حكومة النرويج وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن ، فريق العمل التطوعي الشبابي لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وسيعمل الفريق مع المجتمعات المحلية بهدف زيادة معدل التطعيم ورفع الوعي بالتدابير الوقائية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد في المملكة.
اقرأ أيضاً : مستشفى الجامعة الأردنية يطلق مبادرات لتحسين الرعاية الصحية في يوم التغيير
وحضر حفل إطلاق المبادرة وزير الداخلية مازن الفرايه وسفير مملكة النرويج في الأردن إسبين ليندبيك والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن سارة أوليفيلا وعدد من المعنيين.
وتهدف المبادرة إلى تشكيل فريق عمل من 240 متطوعاً شابا مدرباً ومؤهلاً "ذكوراً وإناثاً" من جميع المحافظات حيث سيخضع المتطوعون لدورات تدريبية لبناء القدرات من أجل تأهيلهم للعمل على المستوى المحلي لزيادة الوعي بالرسائل الجوهرية للمبادرة ، وسيرافقهم فرق التفتيش الميداني في وزارة الداخلية بهدف تشجيع المواطنين على التسجيل للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد والتوعية بتدابير الوقاية الأخرى.
وعرض وزير الداخلية في كلمة له في حفل الاطلاق الذي شارك في مرحلته الاولى اليوم السبت 60 شخصا يمثلون محافظات البلقاء وجرش ومادبا، أبرز الجهود الحكومية المبذولة للتصدي للجائحة منذ بداية ظهور الفيروس وحتى اليوم ، مشيرا الى ان مكافحة الجائحة بدأت بامكانيات متواضعة ولكنها اثبتت نجاحا في الحد من تاثير الجائحة على المجتمع اقتصاديا واجتماعيا حتى اصبحنا قادرين على التعامل مع تداعيات الجائحة من مختلف الجوانب.
وبين الفرايه ان الحكومة انشأت ثلاثة مستشفيات خلال الازمة وقامت بتوظيف عدد كبير من الاطباء والممرضين والكوادر الطبية حتى لا نصل الى مرحلة لا يجد فيها المصاب سريرا بالمستشفى ، الى جانب الاغلاقات والحظر واجراءات عزل البنايات مؤكدا اننا تجاوزنا الجزء الصعب ووصلنا الآن الى مرحلة الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي.
واشار الى ان جميع المؤسسات الخدمية والانتاجية والتعليمية مفتوحة وتمارس عملها وفقا للبرتوكول الصحي المعتمد وهذا يثبت نجاعة الاجراءات المتخذة.
وفيما يتعلق بتلقي المطاعيم اكد الوزير الفرايه ان اجهزة الدولة وبتوجيهات ومتابعة حثيثة من سمو ولي العهد ورئيس الوزراء بذلت جهودا كبيرة لتامين المطاعيم وانشاء مراكز للتطعيم وتحفيز المواطنين وغيرهم من المقيمين على اراضي المملكة على أخذ المطعوم باعتباره سببا رئيسيا للحد من خطر الجائحة على الافراد والمجتمع.
وبين الفرايه ان فريق العمل الشبابي ستكون مهمته الرئيسية مساعدة الحكام الاداريين والجهات المعنية في كل محافظة لتوعية المواطنين على الاقبال على تلقي المطعوم ورفع مستوى الوعي باهمية ذلك والتفتيش على مدى الالتزام بتطبيق اوامر الدفاع حتى نتمكن من تجاوز آثار الجائحة ونضمن الاستمرار في فتح القطاعات وعودة الحياة اليومية الى طبيعتها المعتادة.
واشار الى ان تشكيل هذا الفريق يعتبر ايضا فرصة تشغيلية للشباب ، وذلك تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك وولي العهد بضرورة التواصل مع الشباب واشراكهم في التوعية الصحية مشيرا الى اننا وصلنا الان الى ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص تلقوا المطعوم وان الحكومة ماضية في جهودها في هذا الاطار.
اقرأ أيضاً : الصحة العالمية تدين نقص توزيع لقاحات كورونا في إفريقيا
من جهته قال السفير النرويجي " يعد فيروس كورونا المستجد أكثر من مجرد أزمة صحية لأنه يؤثر بصورة مباشرة على المجتمعات والاقتصادات في صميمها، لقد قامت الحكومة الأردنية بعمل رائع بتوفير اللقاحات لكافة السكان معربا عن امله أن تشجع هذه المبادرة التي تدعمها النرويج بالتعاون مع البرنامج الإنمائي ووزارة الداخلية المزيد من الأشخاص على التسجيل للحصول على اللقاح وزيادة الوعي حول التدابير الوقائية، فذلك أمر ضروري للمجتمع لغاية التعافي والانفتاح بطريقة آمنة."
وأكدت الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي اهمية المبادرة في زيادة الاقبال على المطاعيم وزيادة مستوى الوعي باهميتها الى جانب ضرورة اتباع اجراءات الوقاية والسلامة العامة.
كما اشادت مدير فريق الحوكمة والسلام في برنامج الامم المتحدة الانمائي الدكتورة سالي المهدي بهذه المبادرة وبالجهود التي تبذلها الجهات المعنية للتصدي للجائحة.
وقال مدير مديرية التنمية المحلية في وزارة الداخلية المحافظ محمد السرحان ان هذا اللقاء يأتي في اطار الجهود الوطنية الكبيرة المبذولة للقضاء على الوباء ويقع ضمن اولويات الوزارة في دعم الشباب وانخراطهم بالمبادرات الوطنية .
وتتضمن المبادرة دورات تدريبية لتفعيل دور المتطوعين الشباب في زيادة الوعي بتدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد وتشجيع أعضاء المجتمعات المحلية المستهدفة على الحصول على اللقاح ضد الفيروس حيث انتهت اليوم الجولة الأولى من التدريب على بناء القدرات والتي استهدفت 60 متطوعاً ومتطوعة من محافظات جرش ومأدبا والبلقاء.
وتركز برامج بناء القدرات التفاعلية والتشاركية على نشر المعلومات الصحية الأساسية ذات الصلة بضرورة التطعيم ضدالفيروس والتدابير الوقائية والقوانين المتعلقة بالجائحة وخدمات تطبيق سند حيث ستعزز هذه المبادرة المنفذة في إطار مشروع شبكة الحكومات المحلية مبادئ المشاركة المدنية للشباب ، وستعمل على زيادة الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية.