في ظل تحذيرات من قدوم موجة حر قياسية تتخطى 42 درجة في ولايات مختلفة، تشهد الجزائر حرائق جديدة اندلعت في ولاية بومرداس (شرقي العاصمة)، وتحديدا في بلدتي بني عمران وتيجلابين، بحسب بيان المديرية العامة للحماية المدنية.
اقرأ أيضاً : 13 قتيلا في حادث سير بالجزائر
وأسفرت الحرائق عن حالات اختناق غير خطرة تم تحويلها إلى المستشفيات والمراكز الصحية، وتم إجلاء بعض السكان وإبعادهم من منطقة الخطر، بحسب بيان مصالح الحماية في ولاية بومرداس.
وبالتزامن مع ذلك، حذرت مصالح الأرصاد الجوية، في نشرتين، من موجة حر قياسية، حيث ستشهد بعض الولايات، ارتفاعا في الحرارة وقد تتعدى 42 درجة اليوم الأربعاء، وذلك بحسب صحيفة "النهار" المحلية.
وعن الولايات المعنية، ذكرت مصالح الأرصاد الجوية كل من عين الدفلى، تيبازة، البليدة، الجزائر العاصمة، بومرداس، بالإضافة إلى تيزي وزو، بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة، والطارف.
والأسبوع الماضي، اندلعت حرائق عدة في كل من تيزي وزو، الشلف، تيبازة، عين الدفلى، وجيجل، وتمكنت وحدات الحماية المدنية من السيطرة عليها.
هذا وكانت قد اشتعلت حرائق هائلة في 9 آب/أغسطس الماضي، داخل 26 من أصل 58 ولاية في الجزائر، متسببة في مقتل 90 شخصا على الأقل، بينهم 33 جنديا، بحسب تقارير مختلفة للسلطات المحلية ووزارة الدفاع.
وتملك الجزائر، وهي أكبر بلد أفريقي، 4.1 مليون هكتار من الغابات، مع معدل إعادة تشجير ضئيل يبلغ 1.76 في المئة، وفق ما أوردت "فرانس برس".
ويتأثر شمال البلاد كل عام بحرائق الغابات لكن هذه الظاهرة تتفاقم. وعام 2020، دمرت الحرائق قرابة 44 ألف هكتار من الغابات، وهو رقم سيتم تجاوزه بشكل كبير في العام 2021.
في المقابل، تتهم الحكومة جماعة "ماك" وهي جماعة انفصالية في منطقة القبائل شرقي الجزائر العاصمة بالمسؤولية عن حرائق الغابات المدمرة التي أضرت بعدة ولايات من بينها تيزي وزو.
اقرأ أيضاً : سلسلة حرائق تقضي على نحو ألفي شجرة نخيل في السودان
بالمقابل، تنفي الحركة أي مسؤولية لها في الكوارث، وتعتبر أن هناك يدا للسلطات في ما حصل.
وأعلنت السلطات الجزائرية، منذ أيام، القبض على 30 شخصا بينهم سبعة أعضاء في جماعة ماك بتهمة الضلوع حرائق الغابات.
وأسست حركة استقلال منطقة القبائل المعروفة اختصارا بـ "ماك"، التي تتخذ من باريس مقرا لها، عقب "ربيع القبائل" في عام 2001، وهي منظمة غير قانونية في الجزائر وصنفتها على أنها "إرهابية" في 18 أيار/مايو الماضي.