ما حقيقة فيديو آخر ظهور للأسرى الفلسطينيين الستة في سجن جلبوع قبل فرارهم؟.. فيديو

في ظل الاهتمام المحلي والعالمي الكبير الذي أثارته عملية فرار المعتقلين الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع المحصن، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية مقطع فيديو قيل إنه يوثق آخر ظهور لهم داخل السجن قبل الفرار. إلا أن المقطع منشور عام 2020.

اقرأ أيضاً : هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية: "نقل الأسير زكريا الزبيدي للمستشفى"

ويظهر في الفيديو عدد من الأشخاص يجلسون في ما يبدو أنها باحة سجن.

وجاء في التعليقات المرافقة أن المقطع يوثق آخر ظهور للمعتقلين الفلسطينيين الستة في سجن جلبوع قبل فرارهم الذي أثار اهتماما واسعا وحماسة على صفحات مواقع التواصل ولا سيما باللغة العربية.

وحصد المقطع آلاف المشاهدات خصوصا بعد أن نشرته مواقع إخبارية عدة.

وقد أطلقت قوات أمن الاحتلال الإسرائيلي عملية واسعة بحثا عن المعتقلين، من بينهم زكريا الزبيدي القائد السابق في "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة "فتح".

فهل هذا الفيديو ملتقط بالفعل قبل عملية الفرار هذه؟

وأرشد التعمق بالبحث إلى الفيديو نفسه منشورا بتاريخ الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في صفحات فلسطينية على موقع فيسبوك (2,1) وتظهر عليه علامة مائية باسم موقع "ميفزاك درومي" العبري.

وعلى إثر ذلك أرشد البحث في قناة "تلغرام" الخاصة بالموقع إلى النسخة الأصلية من الفيديو، منشورة في التاريخ نفسه، 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وجاء في التعليقات المرافقة أن المشاهد الملتقطة في الجناح 3 من سجن جلبوع هي دليل على أن السجناء بصحة جيدة.

اقرأ أيضاً : نادي الأسير الفلسطيني: "نطالب الاحتلال الإسرائيلي بالكشف عن مصير أسرى جلبوع الأربعة"

وقد نشر الفيديو على خلفية تقارير عن إصابة العشرات من المعتقلين الفلسطينيين في سجن جلبوع بفيروس كورونا.

وعقب إعادة اعتقال أربعة من أصل ستة أسرى فلسطينيين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع، وعلى خلفية أنباء عن تدهور صحة الأسير زكريا الزبيدي، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن الأسير الزبيدي، لا يزال في مستشفى مستشفى شعاري تسيدك، ووضعه الصحي مستقر.

وقالت الهيئة في تصريح لـ"رؤيا"، إنه وبحسب  عاملين عرب في مستشفى شعاري تسيدك فإن الأسير الزبيدي وضعه مستقر ولم يدخل غرفة العناية المركزة.

بدوره طالب نادي الأسير الفلسطيني الّلجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان كافة، بالتحرك العاجل للكشف عن مصير الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم، وطمأنة عائلاتهم.