اعتبر أخصائيون نفسيون في محافظة الكرك حماية الشباب من الإدمان مسؤولية مجتمعية، مؤكدين أهمية ان تكون هذه المسؤولية ضمن أولويات برامج الإرشاد المجتمعي للجهات التي تهتم بالشباب .
اقرأ أيضاً : الأعيان: عدم تسجيل قيد أو سابقة بقانون المخدرات يتعلق بالتعاطي فقط
وأوضح هؤلاء الأحد أن الإدمان بكافة أنواعه سواء التدخين أو المواد المخدرة يعد مشكلة مهمة ومؤرقة لكثير من الأسر التي ترى مراهقيها وشبابها ضحايا لهذه الآفة، التي تؤثر على جميع الطبقات الاجتماعية والأجناس والأعمار .
وأكدت أخصائية الإرشاد النفسي ورئيسة قسم العلاقات العامة والإعلام في مديرية شباب الكرك الدكتورة ثروت المعاقبة ضرورة تكاتف الجهود للتصدي لهذه المشكلة والعمل على مكافحتها على المستوى المحلي والإقليمي وبكافة الوسائل المتاحة التي تستوجب من كل فرد، محاولة التغيير، مشيرة إلى أن هذه المواد المخدرة ضارة بالصحة باعتبارها تحوي نسبة من المواد الكيميائية التي يتم تعاطيها لتغيير المزاج أو السلوك.
وفي الجانب الإرشادي، قالت المعاقبة: "دائما ما نتطلع إلى أن تتحلى البرامج العلاجية ببناء ثابت، وأن تكون مرنةً في الوقت نفسه، ويفضل أن تكون مدة العلاج طويلة نوعاً ما حتى تكون الفائدة أكبر؛ حيث ان المدمنين على التدخين مثلا غالباً ما يكونون أقل التزاماً بالعلاج.
بدورها، بينت أخصائية الإرشاد النفسي في مديرية تربية القصر الدكتورة حنان الخطيب، أن البرامج العلاجية المستندة إلى المقاربة السلوكية المعرفية تعمل على الحد من ظاهرة تعاطي المخدرات والتبغ والمؤثرات العقلية عامة، إذ تقوم على تعديل العمليات المعرفية، مثل الإدراك، والقناعات، والتخيل، والتفكير، والحديث الذاتي، والتي تؤثر بشكل أو بآخر في السلوك، مضيفة أن هناك استراتيجيات وقائية لمنع المراهقين أو الشباب من الإدمان، منها التشجيع على المشاركة في الأنشطة الرياضية ووضع القواعد والعواقب لكل تصرف، مع التأكيد على القرب النفسي من الشاب والتعرف اصدقائه، ومراقبة سلوكه بين فترة وأخرى، ورصد التغيرات بالإضافة إلى توفير الدعم والحب والحنان للمراهق وتعزيزه حينما يحقق نجاحًا ما.
اقرأ أيضاً : طبيب أمراض نفسية يحذر الأردنيين من الحشيش الصناعي "فيديو"
من جهته، قال أخصائي الإرشاد النفسي في لواء المزار الجنوبي الدكتور بلال القرالة، إن أهم ما يستخدمه المرشد النفسي في علاج الإدمان هو العلاج المعرفي السلوكي والذي أثبت فاعليته الكبيرة في العلاج والتعافي، حيث يعمل المعالج من خلال استخدامه لأساليب متنوعة على تغيير الاتجاهات والممارسات للفرد، مثل لوم الذات، ورفض قبول عروض المخدرات، ويركز أيضا على ضرورة تغيير أفعاله وأفكاره.