تحدث القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، عن الموقف الشعبي الفلسطيني، بعد إعادة اعتقال أربعة من الأسرى الذي فروا من سجن جلبوع، مشيرا إلى أن الفلسطينيين الآن يراهنون على صفقة تبادل أسرى مشرفة يتم بموجبها الإفراج عن أبطال سجن جلبوع.
وتمنى القيادي الفلسطيني، في تصريحات خاصة لقناة رؤيا، السبت الثبات للأسرى المعتقلين في ظل التحقيق العسكري معهم بعد وقوعهم في الأسر مجددا.
ودعا الشيخ عدنان أبناء الشعب الفلسطيني في كافة محافظات الوطن للإضراب الشامل تنديدًا لإعادة اعتقال اسرى نفق الحرية.
وقال الشيخ خضر عدنان "سمعنا صوتا من المقاومة بأن "زكريا الزبيدي ورفاقه" سيكونون بقائمة تبادل الأسرى المتوقع إتمامها بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً : كيف اعتقل الاحتلال الإسرائيلي "أسرى جلبوع" .. القصة الكاملة بالصور والفيديو
وقال عدنان السبت "أدعوا لإضراب وطني فلسطيني شامل في الضفة وغزة القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 غضبا في وجه الاحتلال ونصرة للأسرى ومحمود ومحمد عارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري".
وقبل أسبوع، ذكر تقرير صحفي عبري، بأن هناك تقدمًا ملحوظًا وملموسًا في الاتصالات التي تجري بشأن صفقة تبادل أسرى بين تل أبيب وحماس.
ونقل شمعون آران مراسل إذاعة كان العبرية وقناة مكان الإسرائيلية الناطقة بالعربية في تغريدة له بالعبرية عبر حسابه في تويتر، عن مصدر موثوق لم يحدده، قوله إن هناك تقدم كبير وملموس في الاتصالات الجاري من أجل عودة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حماس.
ولم يقدم آران مزيدًا من التفاصيل حول هذا التطور الذي فيما يبدو أن مصدره إسرائيلي وليس فلسطيني، أو قد يكون من طرف مصري أو آخر خاصةً وأن المراسل ذات علاقة بالشؤون الدبلوماسية.
وكثيرًا ما تشير تقارير إسرائيلية في الآونة الأخيرة لإمكانية التوصل لاتفاق مبدئي بشأن صفقة تبادل أسرى، إلا أن حماس تنفي مرارًا وتكرارًا تلك التقارير.
نجح ستة أسرى فلسطينيين في انتزاع حريتهم وأربكوا حسابات كيان الاحتلال الإسرائيلي على كل الأصعدة لأيام، قبل أن تتمكن من إلقاء القبض على أربعة منهم فيما لا يزال اثنان منهم يتنسمون هواء الحرية في بحر من التعقيدات والتحديات الأمنية.
ففي ساعة متأخرة من مساء الجمعة، أعلن سلطات الإحتلال الإسرائيلي، القبض على اثنين من الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن جلبوع في مدينة الناصرة.
والمعتقلان هما محمود عبد الله عارضة ويعقوب محمود قادري من حركة الجهاد الإسلامي.
ومع ساعات فجر السبت، جرى اعتقال أسيرين آخرين من الأسرى المطاردين، قرب بلدة الشبلي في منطقة الجليل، ليرتفع بذلك عدد الأسرى المعاد اعتقالهم إلى أربعة من أصل 6 استطاعوا تحرير أنفسهم من سجن جلبوع قبل عدة أيام.
وأفادت القناة العبرية أن قوات خاصة اعتقلت الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة في موقف للسيارات قرب جبل الطور القريب من مرج ابن عامر شمال فلسطين المحتلة.
وتعددت روايات الإعلام العبري، حول ظروف وملابسات اعتقال الفلسطينيين الأربعة، فيما لا يزال الغموض يحيط بحقيقة الوصول إليهم وكيف عجزت مخابرات الإحتلال الإسرائيلي عن القبض عليهم طوال أيام من هروبهم من السجن عبر نفق أصبح يطلع عليه "نفق الحرية".
وجاء في التفاصيل، أن شرطة الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت الأسيرين "العارضة وقادري" بعد تلقيها بلاغا من قبل أحد المواطنين، في الوقت الذي لجئا فيه لطلب الطعام.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، أن زكريا الزبيدي حاول الفرار والمقاومة ولكنه كان متعبًا.
وأظهرت صوراً للكدمات في وجه الزبيدي، تؤكد الاعتداء عليه.
وأفادت بأن 3 مقاتلين من وحدة تعقب الآثار هم الذين تمكنوا من اكتشاف آثار الزبيدي وعارضة ما أدى لاعتقالهم.
وبالرغم من اعتماد الرواية هذه وتبنيها من قبل معظم وسائل الإعلام العبرية، إلا أنها ووجهت بتشكيك كبير واتهام للاحتلال بمحاولة زرع الفتنة بين الفلسطينيين في الداخل المحتل.
وزعمت وسائل إعلام عبرية عن مصدر كبير في الشاباك قوله إن المعلومة الذهبية التي دلت على الأسيرين "العارضة وقادري" كانت عندما اكتشفنا مكالمة بينهم وبين قيادي كبير في غزة.
وفيما يتعلق بالأسيرين مناضل نفيعات وأيهم كمامجي اللذين كانا ضمن المجموعة التي خرجت عبر النفق، تشير التقديرات في المؤسسة الأمنية لدى كيان الاحتلال أنها انفصلا عن بعضهما البعض وأن أحدهما على الأقل يتواجد في الضفة الغربية.