وصل نحو مئة شخص بينهم مواطنون أمريكيون إلى الدوحة آتين من مطار كابول الخميس في أول رحلة إجلاء لرعايا أجانب من العاصمة الأفغانية منذ استكمال انسحاب القوات الأمريكية في 30 آب/أغسطس.
اقرأ أيضاً : عمليات إجلاء من أفغانستان نظمها القطاع الخاص تحرج البيت الأبيض
وقالت الدوحة التي تحوّلت إلى نقطة عبور رئيسية للاجئين الأفغان، إنها عملت مع تركيا لاستئناف العمليات بسرعة في مطار كابول من أجل السماح بنقل الأشخاص والمساعدات.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس هبوط الطائرة في مطار حمد الدولي، وهي أول رحلة من نوعها منذ إجلاء أكثر من 120 ألف شخص في عمليات اتسمت بالفوضى وتوقفت مع استكمال الانسحاب الأمريكي.
وقال مصدر مطلع على العملية لوكالة فرانس برس إن الطائرة من طراز بوينغ 777 كانت تقل نحو 100 راكب بينهم أمريكيون وكنديون وألمان وأوكرانيون، ومن المقرر استقبال جميع الركاب في مجمع للاجئين الأفغان في الدوحة.
وكانت مصادر أخرى أفادت في وقت سابق بأنّ نحو 200 شخص على متن الطائرة.
وأشاد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بموافقة طالبان على السماح بالرحلة خلال زيارة لباكستان.
وبرزت قطر حليفة الولايات المتحدة، كلاعب رئيسي في عمليات الإجلاء والجهود الدبلوماسية بشأن أفغانستان، علما أنّ الإمارة الخليجية الثرية تستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة قالت إنّه لم يعد في أفغانستان سوى نحو 100 مواطن أمريكي، لكن آلاف الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية ويخشون الانتقام فشلوا في المغادرة قبل موعد الانسحاب الأمريكي.
ومن أصل أكثر من 120 ألف شخص تم نقلهم جواً من أفغانستان، عبر أكثر من نصفهم من قطر التي تعمل أيضا على إعادة فتح مطار كابول المتوقف عن العمل.
ولعبت الدوحة دور الوسيط الرئيسي بين حركة طالبان التي افتتحت مكتبا سياسيا في قطر العام 2013، والمجتمع الدولي بما في ذلك واشنطن، إلى أن استكملت الحركة الإسلامية سيطرتها على البلاد الشهر الماضي.