الأمير مرعد يكرم حافظة للقرآن الكريم من ذوي متلازمة داون

كرم سمو الأمير مرعد بن رعد، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الخميس، الفتاة روان الدويك -26 عامًا، من ذوي متلازمة داون، التي تمكنت من حفظ القرآن الكريم كاملاً.

اقرأ أيضاً : الأميران رعد بن زيد ومرعد بن رعد يستقبلان أبطال البعثة البارالمبية الأردنية

وهنأ سمو الأمير، روان على قدراتها على الحفظ السريع، مثمنا دور أسرتها في دعمها، رغم أنها لم تلتحق في اي مؤسسة تعليمية خلال السنوات الماضية، وبرغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها الشباب والشابات ذوي الإعاقة بشكل عام، وذوي الإعاقة الذهنية بشكل خاص، في الحصول على تعليم ذي جودة عالية.

من جهتها، قالت روان، إنها كانت تحفظ آيات القرآن الكريم من خلال والدتها، التي كانت تساعدها على حفظ الآيات واحدة تلو الأخرى، حيث كانت والدتها تأخذها أيضاً على دار لتحفيظ القرآن الكريم.

بدورها، أوضحت والدة روان، أنها لاحظت قدرات ابنتها على الحفظ مبكراً وبعمر 6 سنوات، وأنها بدأت بصقل هذه الموهبة لديها بتحفيظها قصار السور أولاً، ثم قامت بتسجيلها في دار لتحفيظ القرآن، ما مكنها من حفظ القرآن كاملاً، وساهم في صقل شخصيتها الى حد كبير.

وطالبت والدة روان وزارة التربية والتعليم الاهتمام بشكل أكبر بتعليم الطلاب من ذوي الإعاقة الذهنية، مؤكدة أن لديهم قدرات عالية، إذا ما تم توظيفها بشكل جيد.

وكان سموه قد كرم يوم الأحد الماضي، 12 طالب وطالبة من ذوي الإعاقة ممن تمكّنوا من اجتياز امتحان الثانوية العامة بتفوق.

اقرأ أيضاً : الأمير مرعد بن رعد يكرم الناجحين في التوجيهي من ذوي الإعاقة - صور

وقد هنأ سموه الطالبة مايا الجدعان على حصولها على معدل 99.15 وتحقيقها المرتبة الخامسة بين العشر الأوائل في المملكة، كما هنأ الطالبات والطلاب الذين حققوا نتائج متقدمة على الرغم من الصعوبات والتحديات التي يواجهونها في مرفق التعليم والتي زادت من حدتها جائحة كورونا وما رتبته من تعليم عن بعد لم يكن مهيأً على نحو مرضٍ للأشخاص ذوي الإعاقة.

وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بعزيمة الطلاب والطالبات وإصرارهم على تجاوز المعيقات التي تكتنف حقهم في التعليم، مؤكداً على أن التعليم الدامج والمهيأ للجميع هو الشغل الشاغل للمجلس منذ أن صدر قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن المجلس بالتنسيق مع وزارة التربية بدأ بتنفيذ خطة التعليم الدامج بدعم من الوكالة الألمانية من خلال وزارة التربية، بحيث سوف يبدأ العمل تدريجياً على تهيئة عدد من المدارس في الكرك وعجلون وشرق عمان وتدريب الكوادر ثم يتم زيادة العدد وفقاً لمراحل وفترات زمنية محسوبة مبنية على نتائج تقييم كل مرحلة تسبقها.