تصعيد خطر بين الرئيس ورئيس الوزراء في الصومال

عربي دولي
نشر: 2021-09-09 10:16 آخر تحديث: 2021-09-09 11:43
اتهم ياسين رئيس الوزراء بـ"دفع البلاد إلى نزاع جديد"
اتهم ياسين رئيس الوزراء بـ"دفع البلاد إلى نزاع جديد"

اجتازت الأزمة بين الرئيس الصومالي ورئيس وزرائه عتبة جديدة الخميس مثيرة مخاوف من تصعيد للعنف في بلد يواجه بالأساس مأزقا انتخابية وحركة تمرد.


اقرأ أيضاً : الصومال تعلن استعدادها لاستقبال لاجئين أفغان


وأعلن رئيس الوزراء محمد روبلي مساء الأربعاء إقالة وزير الأمن حسن حندوبي جمعالي وتعيين عبد الله محمد نور المعارض بشدة للرئيس محمد عبدلله محمد المعروف باسم "فارماجو" على رأس هذه الوزارة الأساسية، في خطوة رفضها الرئيس صباح الخميس.

وكان روبلي اتهم الثلاثاء الرئيس بـ"عرقلة" تحقيق حول اختفاء موظفة شابة في جهاز الاستخبارات تدعى إكرام تهليل (25 عاما) معتبرا أن قراراته الأخيرة تشكل "تهديداً وجودياً خطيراً لنظام الحكم في البلاد".

وتدهورت العلاقات المتوترة بالاساس بين الرئيس ورئيس الوزراء في نهاية الأسبوع الماضي مع إعلان روبلي إقالة مدير الاستخبارات فهد ياسين المقرب من فارماجو معلنا أن تحقيق الاستخبارات حول اختفاء إكرام تهليل الذي يتهم جهاديي حركة الشباب، "غير مقنع ويفتقر إلى أدلة".

وألغت الرئاسة الإثنين هذا القرار الذي وصفته بأنه "غير دستوري وغير قانوني"، ثمّ أعلنت ليل الثلاثاء الأربعاء تعيين فهد ياسين مستشارا أمنيا لرئيس الدولة، وكلف الكولونيل ياسين عبد الله محمود القريب من فهد ياسين، إدارة وكالة الاستخبارات بالنيابة عنه.

غير أن رئيس الوزراء أقال مساء الاربعاء وزير الأمن بهدف "ضخ الحيوية" في هذه الوزارة القوية، فرفض الرئيس هذا القرار باكرا صباح الخميس معتبرا أنه "باطل" دستوريا.

واتهم ياسين رئيس الوزراء بـ"دفع البلاد إلى نزاع جديد".

سيطر التوتر على دوائر السلطة في العاصمة مقديشو مع تولي  المدير الجديد بالنيابة الكولونيل ياسين عبد الله محمود مهامه صباح الأربعاء، وشوهدت وحدة على ارتباط وثيق بالرئاسة تحرس مباني جهاز الاستخبارات الذي وصلت الانقسامات إلى صفوف كبار ضباطه.

وقال عنصر من الجهاز بدون كشف اسمه إن "الوضع لا يزال متوتراً والموظفين في الوكالة مرتبكون الآن. يبدو أن بعض الضباط أخذوا طرفاً".

وأفاد صحافيون في عدد من وسائل الإعلام الرسمية وكالة فرانس برس أنهم تلقوا أمراً بعدم نشر أي بيانات تصدر عن الرئيس.

ويثير هذا التصعيد مخاوف الأسرة الدولية بعد أقل من خمسة أشهر على آخر مواجهات مسلحة وقعت في مقديشو.

وحضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و"الهيئة الحكومية الدولية للتنمية" (ايغاد) في بيان مشترك الثلاثاء القادة الصوماليين على "نزع فتيل المواجهة السياسية" داعية إلى "استكمال العملية الانتخابية من دون مزيد من التأخير".

أخبار ذات صلة

newsletter