سجلت أسعار الذهب انخفاضا جديدا في السوق المحلية، اليوم الخميس، لليوم الثالث على التوالي، عقب يومين من التراجع، حيث شهد المعدن الأصفر انخفاضا بقيمة 20 قرشا للغرام الواحد.
اقرأ أيضاً : الليرة التركية تتراجع على خلفية تصريحات لمحافظ البنك المركزي
وبحسب التسعيرة اليومية الصادرة عن النقابة العامة لأصحاب محال تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، فقد تراجع سعر بيع عيار 21 قيراط الأكثر طلبا في السوق، إلى 36.5 دينارا، ولغايات الشراء بقيمة 35 دينارا.
كما تراجع أيضا سعر بيع الغرام من عيار 24 قيراط ليصل إلى 43.4 دينارا، والشراء بقيمة 40.3 دينارا، وانخفض سعر بيع عيار 18 قيراط إلى 32.6 دينارا، والشراء بقيمة 29.7 دينارا.
وشهد عالم البورصات والمال في الفترة الأخيرة تقلبات عدة وتغيرات جذرية خاصة فيما يخص اهتمامات المستثمرين، وبدا واضحا أن الإغلاق العام وبقاء الأفراد في منازلهم بسبب جائحة كورونا بالإضافة إلى النمو الاقتصادي الكبير والسريع للصين بات من أبرز أسباب تغير رغبة المستثمرين في المخاطرة.
ولطالما كان الذهب ملاذا آمناً للمستثمرين خاصة في الظروف الاقتصادية الراهنة وانتشار جائحة كورونا في أواخر 2019. وينظر بعض المستثمرين إلى الذهب على أنه الاستثمار الأنسب خاصة مع ارتفاع التضخم الناتج عن عمليات التحفيز الحكومية في الأسواق.
ومع إعلان رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي خلال مؤتمر Jackson Hole السنوي عن احتمالية بدء تخفيف برنامجه لشراء السندات رأينا استجابة إيجابية مباشرة من الأسواق.
وبالعودة إلى رأي خبير الأسواق مارك موبيوس فقد أبدى خلال لقاء معه، تفاؤله بمستقبل واعد لأداء الذهب ونصح بتخصيص الفرد 10 في المئة من محفظته الاستثمارية في الذهب العيني وليس أسهم شركات الذهب، ليؤكد مجددا على المبدأ الأزلي أن "تنويع المحفظة الاستثمارية هو أمر مهم وجيد".
وتبدو العملات المشفرة، كلمة السر التي تجذب اهتمام الأسواق في الفترة الأخيرة، فتقلبات الأسعار التي شهدتها هذه العملات وتحديدا البتكوين جعلها أمرًا مثيرا للجدل، حيث وصفها البعض "بذهب الألفية" أو ما يعرف بالـMillennium Gold.
اقرأ أيضاً : الأردن يمنح تسهيلات للمستثمرين العراقيين الراغبين بدخول السوق
"ويمكن القول إن الاهتمام المتزايد في العملات المشفرة هو أمر طبيعي في ظل التوجه العالمي للتعامل بالبتكوين. شهدنا على سبيل المثال استثمار العديد من الشركات الكبرى مثل "تيسلا" بالعملة المشفرة الأعلى قيمة عالميا. كما شهدنا العديد من الشركات والمؤسسات الرياضية التي أصبحت تدفع رواتب موظفيها بالعملات المشفرة".
وعلى الرغم من أن الاستثمار في البتكوين قد يبدو مغريا إلا أن "عراب" الأسواق الناشئة مارك موبيوس وصفها بالـPonzi Scheme أو مخطط بونزي وهو النموذج المصغر المعروف لعمليات الاحتيال الهرمي.