تستغرق كاسحة الجليد الروسية التي تحمل اسم "50 عامًا من النصر"، ثلاثة أيام ونصف لتقطع مسافة 2400 كيلومتر (1500 ميل) إلى القطب الشمالي من مورمانسك، قاعدة الأسطول الشمالي الروسي.
اقرأ أيضاً : خريف مُبكر يضرب شرق القارة الأوروبية.. ما تأثير ذلك على بلاد الشام؟
الرحلة ممكنة فقط في الصيف فقط، عندما يكون الغطاء الجليدي في أدنى مستوياته، وتغير المناخ يجعل من الرحلة أسهل تدريجيًا عامًا بعد عام، بحسب ما أفادت الجهات الروسية ذات العلاقة.
وقال تقرير صدر في آذار/مارس، إن الغطاء الجليدي في القطب الشمالي أصبح الآن أرق "بخمس إلى سبع مرات" مما كان عليه في الثمانينيات، مضيفا أنه في أشهر الصيف أصبحت المياه خالية بشكل متزايد من الجليد.
وبسبب الصيف الحار بشكل غير اعتيادي، أثر الذوبان المتسارع على نهر جليدي كبير في "غرينلاند"، على الرغم من أن العملية هذا العام تظل بشكل عام ضمن "المعدل المتوسط".
وتشهد "غرينلاند" ذوباناً كبيراً للصفائح الجليدية بسبب الدفء غير العادي في المنطقة.
ومنذ 28 تموز/يوليو، يذوب حوالي 8 مليارات طن من الجليد يوميًا - أي أكثر من ضعف الكمية المعتادة في فصل الصيف، وفقًا لموقع "بولار بورتال" (Polar Portal)، وهو موقع لرصد الأنهار الجليدية ومناخ القطب الشمالي.
ووفقًا لخدمة الأرصاد الجوية الدنماركية (DMI)، فإن درجة حرارة الهواء في شمال "غرينلاند" تزيد الآن عن 20 درجة مئوية، أي أكثر من ضعف المتوسط بالنسبة لهذا الوقت من العام. وسُجل في مطار "نيرليريت إنات" في شرق غرينلاند، بتاريخ 29 تموز/يوليو، أعلى درجة حرارة منذ بدء المراقبة، 23.4 درجة مئوية.
اقرأ أيضاً : اكتشاف جزيرة تقع في أقصى شمال العالم - فيديو
وفي شهر آب/أغسطس، تم تسجيل هطول نسبة أمطار كبيرة على أغطية ثلجية ككل، حيث سقط على مدار ثلاثة أيام سقوط 7 بلايين طن من الأمطار. وهي أكبر كمية من الأمطار منذ بدء تسجيلات المتغيرات المناخية في غرينلاند عام 1950، وإنها أيضاً المرة الأولى التي يسقط في المطر، وليس الثلج، على أعلى قمة جبل في غرينلاند.
وتبلغ مساحة غرينلاند الجليدية 1.8 مليون كيلومتر مربع، وهي ثاني أكبر نهر جليدي في العالم بعد القارة القطبية الجنوبية. بسبب ارتفاع درجة حرارة مناخ القطب الشمالي، تسارع ذوبانه بشكل كبير منذ عام 2000.