قال الطبيب الروسي ألكسندر مياسنيكوف إن أحد العوامل الرئيسية المسببة للإصابة بسرطان القولون، هو الإفراط في تناول اللحوم الحمراء.
اقرأ أيضاً : اختبار "ثوري" بسيط يكشف مبكرا عن سرطان القولون
وذكر، "اللحوم الحمراء المعالجة هي: النقانق والصوصج واللحم المقدد وبيكون وأضاف لهذه القائمة لحم البقر والضان.
ويضيف مؤكدا، "يعتبر علماء الأورام هذه اللحوم رسميا مادة مسرطنة كالتبغ والكحول والمواد الكيميائية".
ووفقا للطبيب، هناك بالطبع عوامل أخرى تسبب الإصابة بالسرطان مثل العوامل الوراثية والتهاب القولون التقرحي.
وينصح مياسنيكوف، بعدم انتظار ظهور أعراض المرض، وإجراء تنظير للقولون بعد بلوغ الخمسين من العمر، لأنه قبل هذا العمر نادرا ما تشخص إصابات بسرطان القولون.
وسرطان القولون هو نوع من أمراض السرطان التي تصيب القولون، فالقولون هو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة من الجهاز الهضمي.
سرطان القولون هو سرطان يحدث في 15 سنتيمترًا الأخيرة من القولون التي تلتقي مع جزء من منطقة المستقيم وهذان النوعان من السرطان يدعيان معًا سرطان القولون والمستقيم أو السرطان القولوني المستقيميّ.
في أغلب الحالات يبدأ سرطان القولون ككتلة صغيرة من الخلايا غير السرطانية تدعى باسم داء السلائل (Adenomatous polyp)، بعد فترة من الزمن تتحول السلائل التي تكونت إلى كتل سرطانية متواجدة في القولون.
قد تكون هذه السلائل صغيرة ومصحوبة بعدد قليل جدًا من الأعراض إن وُجدت أصلًا، وفحوصات المسح التصويرية التي يتم إجراؤها بشكل منتظم يمكن أن تمنع نشوء وتطور سرطان القولون بواسطة الكشف المبكر عن السلائل قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية.
أعراض مرض سرطان القولون
معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض سرطان القولون لا تظهر لديهم أية أعراض في المراحل المبكرة من المرض، وحين تبدأ أعراض سرطان القولون بالظهور فإنها تختلف من حالة إلى أخرى وتكون مرتبطة بحجم الورم السرطاني وموقعه في داخل القولون.
قد تشمل أعراض سرطان القولون والعلامات الأولية ما يأتي:
تغييرات في نشاط الأمعاء الطبيعي والاعتيادي، والتي تتجلى في الإسهال أو الإمساك أو تغيرات في منظر البراز ووتيرة التبرّز، تستمر لفترة تزيد عن أسبوعين.
نَزْف من فتحة الشرج أو ظهور دم في البراز.
ضيق في منطقة البطن، يتجلى في مغص وانتفاخات غازية وأوجاع.
تبرّز مصحوب بأوجاع في البطن.
شعور بأن التبرّز لم يفرغ ما في الأمعاء تمامًا.
التعب أو الضعف.
هبوط غير مبرر في الوزن.
إن وجود دم في البراز يمكن أن يشير إلى وجود ورم سرطاني، لكنه يمكن أن يشير أيضًا إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية الأخرى، إذا كان لون الدم أحمر شاحبًا يمكن رؤيته على ورق التواليت فالأرجح أن مصدره هو البواسير أو ربما شَقّ شَرْجيّ.
كما أن بعض أنواع الأطعمة مثل الشَّمَنْدَر أو عرق السوس الأحمر قد يجعلوا لون البراز أحمر، أما الأدوية والمكملات التي تحتوي على الحديد وبعض أنواع الأدوية المستعملة لمعالجة الإسهال فمن الممكن أن تحوّل لون البراز إلى أسود، لكن هذا لا يدل على وجود أعراض سرطان القولون.
بالرغم من كل ما ذُكر يُنصح بشدة بفحص أية علامة تدل على نزف في البراز بصورة شاملة ودقيقة بواسطة الطبيب المعالج؛ لأن وجود دم في البراز يمكن أن يشير في بعض الأحيان إلى مرض أكثر خطورة.
أسباب وعوامل خطر مرض سرطان القولون
يتكون سرطان القولون بشكل عام عندما يحصل تغيير ما في مجموعة من الخلايا السليمة، فالخلايا السليمة تنمو وتنقسم بصورة منتظمة ومنسقة بهدف منح الجسم إمكانية العمل وأداء مهامه بصورة طبيعية وسليمة.
لكن عملية نمو الخلايا وانقسامها تخرج عن نطاق السيطرة في بعض الأحيان فقد تواصل الخلايا بالانقسام والتكاثر حتى بدون أن تكون هنالك حاجة لمثل هذا العدد الهائل من الخلايا.
هذه الزيادة المفرطة في عدد الخلايا في منطقة القولون والمستقيم يمكن أن يرافقها إنتاج خلايا قبل السرطانية (Precancerous) في داخل غلاف القولون الداخلي، وخلال فترة زمنية طويلة جدًا قد تصل إلى عدة سنين يمكن أن تتحول بعض هذه الخلايا قبل السرطانية إلى خلايا سرطانية.
في مراحل متقدمة من مرض سرطان القولون يمكن للسرطان أن يخترق جدار القولون وأن يتفشى إلى الغدد اللمفاوية القريبة أو إلى أعضاء داخلية أخرى كما هو الحال في جميع أنواع السرطان، لا يزال السبب الحقيقي الدقيق لتكوّن سرطان القولون غير معروف حتى الآن.