قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "تمكن عدد من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من انتزاع حريتهم، رغم كل الإجراءات والتعقيدات الأمنية، عمل بطولي شجاع وانتصار لإرادة وعزيمة أسرانا الأبطال، وتحديًا حقيقيًا للمنظومة الأمنية الصهيونية التي يتباهى الاحتلال بأنها الأفضل في العالم".
اقرأ أيضاً : الكشف عن هوية قائد عملية الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي
وأضافت الحركة على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم في تصريح له اليوم الإثنين، أن "هذا الانتصار الكبير يثبت مجددًا أن إرادة وعزيمة أسرانا البواسل في سجون العدو لا يمكن أن تقهر أو تهزم مهما كانت التحديات، وأن العدو الصهيوني لم ولن ينتصر أبداً مهما امتلك من الإمكانات وأسباب القوة، وأن الصراع من أجل الحرية مع المحتل متواصل وممتد داخل السجون وخارجها لانتزاع هذا الحق".
وقالت إن "هذه العملية البطولية تشكل صفعة لأجهزة الأمن الصهيونية، فهذا النفق تم حفره في أكثر سجون العدو تحصينًا وإجراءات أمنية، لكن الأسرى الأبطال بعزيمتهم وإصرارهم تمكنوا من هزيمة تلك الأجهزة".
وأكدت حماية الأسرى المحررين واجب شرعي ووطني يشترك فيه كل فلسطيني حر، وندعو شعبنا إلى أوسع حماية لهم مهما كانت التضحيات.
واعتبرت حماس أن هذه العملية البطولية تمثل رسالة إلى جميع أسرانا الأبطال أن الحرية أقرب مما نظن، ولتتكاتف جهود المقاومة الفلسطينية مع إرادة الأسرى الأحرار حتى كسر قيود آخر أسير في سجون العدو.
ودعت قوى شعبنا كافة إلى الالتفاف حول خيار المقاومة، فهي القادرة على تحقيق الحرية للأسرى وحماية المقدسات وتحرير الأرض، فها هو الإنسان الفلسطيني يثبت من جديد أن كفه تقاوم المخرز وتنتصر عليه، وأن الإرادة الفلسطينية لا تنكسر مهما كانت الظروف والتحديات.
وأعلنت مصادر عبرية، صباح اليوم، نجاح 6 أسرى فلسطينيين محكومين بالمؤبد مدى الحياة، بالهرب من سجن جلبوع شديد التحصين، شمال فلسطين المحتلة.
اقرأ أيضاً : تعرف على سجن جلبوع "أشد سجون الاحتلال الإسرائيلي" تحصيناً
ونشر الإعلام العبري صورة نفق استخدمه الأسرى للفرار من السجن، مشيرًا إلى أن قوات كبيرة من الجيش بمساندة مروحيات تقوم بعملية بحث واسعة عنهم.
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الأسرى الستة كانوا في زنزانة واحدة، وهم: 5 من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي، والسادس من نشطاء كتائب شهداء الأقصى.
وأشارت إلى أن النفق جرى حفره خلال الأشهر الأخيرة، ويصل طوله إلى عشرات الأمتار، وقد شرعت قوات كبيرة من الشرطة، ومصلحة السجون، بعمليات بحث مكثفة.