يقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي ويحاول معظمهم أداء صلوات تلمودية بالساحات بشكل علني دون أن تمنعهم شرطة الاحتلال الإسرائيلي من تلك الانتهاكات فيما يتعرض حراس الاقصى والمرابطين فيه للاعتقال والإبعاد والضرب.
الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، قال إن خطورة الاقتحامات وتكرارها بشكل كبير وبأعداد كبيرة، والأخطر من ذلك أن حكومة نفتالي بينت سمحت لهؤلاء المقتحمين ان يصلون بالاقصى وان يقوموا بأداء صلوات تلمودية بالأقصى.
اقرأ أيضاً : إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي
معتبرا ذلك تغييرا للواقع بالمسجد الاقصى ومحاولة لجعله مكان مشترك كما فعلوا بالحرم الإبراهيمي.
وأضاف أن بحق الاحتلال الإسرائيلي جريمة تدنيس الأقصى بجنوده وشرطته المدججين بالسلاح واستفزاز مشاعر المسلمين بالسماح للمستوطنين بأداء صلوات تلمودية بالساحات تحرم المسلمين من حرية العبادة في مسجدهم إن كان ذلك بسياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك أو بالحرمان من الوصول لمدينة القدس لأداء الصلاة في الحرم.
ويجب أن نتذكر أن أكثر من 90% من سكان الضفة الغربية ممنوعون من الوصول للأقصى وكل أهل غزة ممنوعون من الوصول.
اقرأ أيضاً : الكشف عن تفاصيل اجتماع السفير القطري العمادي بقيادة حماس بغزة
وبالتالي الجزء الأكبر من الشعب الفلسطيني محروم من حق الوصول عدا عن الفلسطينيين المقيمين بالخارج ما يجري تمييز عنصري خطير.
وفي ضوء ما تشهده الباحات المقدسة يقف العالم صامتا أمام هذه الانتهاكات التي لا تحدث بأي مكان سوى في فلسطين المحتلة، في المساجد بطبيعة الحال للمسلمين إلا في فلسطين يستولي عليها المستوطنون ويؤدون صلواتهم التلمودية فيها وخير دليل ما يحدث في الحرم الإبراهيمي الشريف والمسجد الأقصى المبارك.