قالت طالبة الهندسة المعمارية في الجامعة الأردنية لينة الحوراني، إنها رفضت المشاركة في مشروع "بلومبيرغ" العالمي، بسبب اختيار الاحتلال الإسرائيلي جنبا إلى جنب مع الأردن لتمثيل الشرق الأوسط عن أفضل تصميم حضري للمدن.
اقرأ أيضاً : طالبة أردنية تنسحب من مشروع عالمي لمشاركة الاحتلال الاسرائيلي
وأوضحت الحوراني في حديثها لـ"رؤيا" أن الاختيار وقع على 50 مدينة من أصل 631 مدينة تقدمت للمشاركة لإيجاد حلول للمدن للتعافي من آثار وباء كورونا.
وأكدت الحوراني أنها رفضت الاستمرار في تقديم مقترح رفضا لمشاركة الاحتلال الإسرائيلي كممثل عن الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذا جزء من نهج الاحتلال في التطبيع والوجود.
وتاليا ما كانت قد كتبته الطالبة الحوراني عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":
"في بداية الفصل طرح قسم العمارة - الجامعة الأردنية فرصة للطلاب، أن أمانة عمان الكبرى أوكلت للجامعة مهمة إيجاد العقول المفكرة من طلابها في قسم العمارة لمشروع عالمي تم طرحه من قبل جامعة (جون هوبكنز) - الولايات المتحدة الأمريكية بميزانية ضخمة لايجاد حلول للمدن للتعافي من آثار وباء كورونا على الصعيد الاقتصادي والبيئي والحضري وغيره.
تأهلت له 631 مدينة في 99 دولة قدمت حلول ذكية للتعافي كمدن، وترشحت منها 50 مدينة فقط، ومنها من الشرق الأوسط مدينة عمان - الأردن الحبيبة إلى جانب تل أبيب ممثل كيان الاحتلال في المنطقة، وتأهلهم للتنافس على أول 15 مقعد بجائزة مليون دولار تعطى لكل من 15 مدينة الفائزة لتبدأ بتطبيق الرؤية واقعيًا بعد خلال 3 سنوات.
اقرأ أيضاً : بالفيديو والصور .. الإفراج عن الأسيرة الفلسطينية الحامل أنهار الديك
اكتشفت هذا الشيء في أول اجتماع رسمي بين ممثل الأمانة وممثل المسابقة معنا نحن الـ20 طالب من خلال عرضهم الدعاية اللي اطلقتها المسابقة بشكل رسمي، ولما عبّرت عن استنكاري لمشاركة عمان إلى جانب كيان الاحتلال كمنافسَين عن الشرق الأوسط أمام دول العالم كان الجواب كالتالي كما أذكره:
"نحن أكيد ناقشنا هذا الموضوع قبل ما تتساءلوا عنه لأنه اكيد بهمنا لكن طلبنا أن ما نكون مع تل ابيب ضمن فريق واحد وهاد كان شرط واضح، وغير هيك إذا تركنا لهم المكان فممكن هم ينافسوا ويطلعوا فائزين على مستوى الشرق الأوسط، فلأ ! ليه ما نكون موجودين ونثبت قدراتنا ونحكي لهم اننا أكثر قدرة وجدراة منكم؟ الانسحاب حيعطيهم فرصة ويسحب منا الفرصة"
وإجابة أخرى: "إحنا كل الادوات اللي بنستعملها محكومة للاحتلال، فلو هيك حنفكر ما حنقدر نمشي لقدام بشيء وحنضل مكاننا ونخسر فرص، ننافسهم بأدواتهم ونغلبهم غلى جانب انها فرصة رائعة عملية لكم كمعماريين وحضريين".
وما طرحته: "أن منافستي مع من أصارعه على الوجود في الأصل إثباتٌ لوجوده، وهذا مرفوض".
انسحبت، واستمرّ الاجتماع...
نقل النص والحدث ممكن يعرضوني للمساءلة العلنية او المخفية في الجامعة، لكن لكم أن تعرفوا ما يدور طالما هو شيء رسمي وغير سرّي.
ونحن مبادئ تُختبر".