كرّم جلالة الملك عبد الله الثاني، بحضور جلالة الملكة رانيا العبد الله، اليوم الاثنين، أوائل الثانوية العامة للسنة الدراسية 2020-2021.
وهنأ جلالته، في استقباله في قصر الحسينية، الطلبة المتفوقين على نتائجهم المشرفة رغم أن الظرف لم يكن سهلا بسبب جائحة كورونا، معتبرا أنهم يمثلون قدوة لشباب الوطن وشاباته.
وأكد جلالته أهمية اختيار الطلبة للتخصصات التي تتناسب وسوق العمل، وتخدم مسيرة التنمية والتقدم في الوطن.
ووجه جلالته تحياته وشكره إلى أهالي الطلبة والمعلمين والمعلمات على جهودهم الكبيرة التي بذلوها لاستمرار العملية التعليمية رغم أزمة كورونا.
وعبّر جلالة الملك عن ارتياحه للعودة القريبة للطلبة إلى مدارسهم مع بدء العام الدراسي الجديد، متمنيا التوفيق والنجاح لهم في حياتهم الدراسية.
وحضر التكريم رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس.
ونشرت جلالتها صورتين برفقه جلالة الملك على حسابها الرسمي في "انستغرام"، قائلة: "مع جلالة الملك وحديث مع الطلاب المتفوقين في التوجيهي لهذا العام. ألف مبروك والله يحميكم لأهاليكم ويضلوا يفرحوا بنجاحكم".
اقرأ أيضاً : عيد ميلاد الملكة رانيا العبدالله يصادف الثلاثاء - صور
إلى ذلك، يصادف الثلاثاء، عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله، وبهذه المناسبة نستذكر الخطوات التي تسجلها في العمل العام والمنبثقة عن رؤية قائمة على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في تمكين الأفراد وايصال الخدمات التنموية النوعية إلى مختلف مناطق الأردن.
وجلالة الملكة رانيا العبدالله تهتم بالجوانب المرتبطة بقطاع التعليم كمبادرات تطوعية عملت على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في تحديد الأولويات للمساهمة في الجهود الوطنية.
ولا تزال هذه المبادرات التي تم مأسسة قسم منها تعمل بمثابرة من أبناء وبنات الأردن وتطرح الكثير من البرامج والأنشطة في مجالات الطفولة والأسرة والتدريب وتطوير القدرات ودعم الطاقات الابداعية والريادية.
وعند اختيار الأنشطة يكون ذلك من خلال المجتمعات المحلية وبتحديد أولويات تلك المناطق أو القطاعات، وتستثمر جلالة الملكة علاقاتها على المستوى العالمي والعربي للتشبيك مع المؤسسات والمنظمات الداعمة وبما نجده الان من انجازات متمثلة في مؤسسة نهر الأردن وادراك وصندوق الأمان لمستقبل الأيتام وتدريب المعلمين.
وفي ظروف وباء كورونا تابعت جلالة الملكة جهودها وساندت القطاعات التي كانت في الصفوف الأمامية لمحاربة الوباء، وإلى جانب جلالة الملك عبدالله تنوعت الأنشطة الداعمة من لقاءات عن بُعد عبر تقنيات الاتصال المرئي وتم تسجيل رسائل فخر بالكوادر الطبية وأجهزتنا الأمنية بكل أقسامها والتي عملت ولا تزال في ظروف صعبة لتحمي أفراد المجتمع وتتعامل مع الحالات التي أصيبت. ونبهت جلالة الملكة رانيا العبدالله في عدة مناسبات شاركت بها دوليا عبر تقنيات الاتصال المرئي والمسموع إلى ضرورة معالجة القضايا والمخاطر التي تغذي عدم المساواة في العالم، ومنها ضرورة تحقيق العدالة في توزيع اللقاح في العالم، وقالت "نحن جميعاً في سباق ضد الوباء، وليس ضد بعضنا البعض" .
وأكدت جلالتها أن عدم قدرة أي دولة على التعافي من هذه الأزمة قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وانعدام الأمان للجميع، مشيرة جلالتها إلى تأثير الجائحة على النساء في المنطقة خاصة أن أوضاعهن لم تكن مثالية قبل الوباء، وشددت على ضرورة إعطاء الأولوية في العالم من أجل الوصول العادل للتعليم النوعي. وبعد الانفراجات التي حصلت في انخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا وفتح القطاعات، واصلت جلالتها أنشطتها مع مؤسسات المجتمع المدني لدعم الجمعيات والمشروعات الفردية المدرة للدخل ممن تأثرت نتيجة كورونا.
وأكدت جلالتها عبر أنشطتها أهمية أخذ المطاعيم لحماية الأفراد وعودة المؤسسات لطبيعة عملها، ولاسيما بعد الآثار الصعبة التي تكبدتها وانعكست على العاملين فيها.
ومن أبرز العناصر التي أفرزتها كورونا نجد أن المشروعات المدرة للدخل والقائمة على أولويات المجتمعات المحلية قدمت خدماتها بسهولة كونها تعتمد على الأفراد في المناطق الجغرافية القريبة والتي لا تحتاج إلى تنقل أو اختلاط كبير لتجنب انتشار الفيروس.
وفي الإطار العام تأتي النتائج كبيرة بحجم إرادة الأفراد والمجتمعات التي تحدد أولوياتها بشكل مدروس وتعمل بكل جد معتمدة على ادارة الموارد المتاحة وتطويرها.