مؤتمر إقليمي في بغداد تطغى عليه تطورات أفغانستان

عربي دولي
نشر: 2021-08-28 06:15 آخر تحديث: 2021-08-28 10:51
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

انطلقت فعاليات قمة بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني وعدد من قادة دول المنطقة والعالم، أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويضمّ عدداً من الدول الإقليمية مثل إيران والسعودية، ويتوقع أن تطغى عليه التطورات في أفغانستان.


اقرأ أيضاً : مقتدى الصدر يتراجع عن مقاطعة الانتخابات التشريعية العراقية


ويأمل العراق من خلال المؤتمر في الحصول على دعم لاستعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز دوره الإقليمي. 

ويرجّح أن تتمحور المحادثات حول التطورات المتسارعة في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على البلاد، وبروز تنظيم داعش الإرهابي الذي تبنى الخميس اعتداء على مطار كابول، ما يعزّز المخاوف من تصاعد نفوذه مجددا، بعد أن تمّ دحره في العراق في 2017 وفي سوريا في 2018 بدعم من تحالف دولي بقيادة أميركية.

وأسفر التفجير الانتحاري في مطار كابول عن سقوط عشرات القتلى بينهم 13 عسكرياً أمريكياً. 

وتبنى "داعش في خراسان" الهجوم الذي وقع بعد أقل من أسبوعين من سيطرة مقاتلي طالبان على البلاد. ويخشى كثيرون أن يستفيد التنظيم من انهيار الدولة الأفغانية ليملأ فراغات. 

وعلى الرغم من أن حركة طالبان وتنظيم داعش "عدوان"، ترى الباحثة في مركز "نيولاينز" للأبحاث في الولايات المتحدة رشا العقيدي أن "تقدّم" الحركة في أفغانستان قد "يحفّز" التنظيم على إثبات أنه "لا يزال موجوداً" في العراق. 


اقرأ أيضاً : وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى العراق لحضور قمة إقليمية


وفيما يلوح انتهاء "المهمة القتالية" للولايات المتحدة التي تحتفظ بنحو 2500 عسكري في العراق، في الأفق، مع تحوّل مهمتهم إلى استشارية فقط بحلول نهاية العام، لا تزال بغداد تواجه عدداً من التحديات الأمنية. 

فلا يزال تنظيم داعش قادراً على شنّ هجمات ولو بشكل محدود، رغم مرور أربع سنوات على هزيمته، من خلال خلايا لا تزال منتشرة في مناطق نائية وصحراوية، كالهجوم الذي أودى بحياة 30 شخصاً في حي مدينة الصدر الشيعي في العاصمة الشهر الماضي. 

وتظهر تلك "الأحداث"، بحسب محيط الرئيس الفرنسي، "بأن دعم العملية السياسية الجارية في العراق وإشراك الجيران فيها، أمر ملح أكثر من أي يوم مضى، لأنه من غير عراق مستقر ومزدهر، لن تكون هناك حلول للتهديدات الأمنية في المنطقة". 

وسيزور ماكرون الأحد كردستان العراق، ثم الموصل التي كان ينظر اليها على أنها بمثابة "عاصمة الخلافة" التي أعلنها داعش على أجزاء واسعة من سوريا والعراق.

وتحصل الزيارة وسط ترتيبات أمنية مشددة.

 

أخبار ذات صلة

newsletter