أثبتت دراسة جديدة أن الآثار الجانبية للإصابة بكورونا أخطر بكثير من آثار اللقاح الجانبية.
وقالت هيئة الـ(بي بي سي) البريطانية اليوم الجمعة، إن نتائج الدراسة التي رعتها جامعة أكسفورد تشير إلى أن احتمالات الإصابة بجلطات دموية خطرة بعد الإصابة بكوفيد 19 تفوق بكثير مخاطر الإصابة بالجلطة نتيجة تلقي لقاح أسترازينيكا أو فايزر.
وأضافت أن الدراسة استخدمت تحليلا شاملا لبيانات 29 مليون شخص في إنجلترا، لمقارنة من أخذ اللقاح وأصيب بجلطة ومن لم يأخذ اللقاح وأصيب بالعدوى وأصيب بجلطة، بحيث قاست معدلات دخول المستشفى أو الوفاة بسبب جلطات الدم، إضافة إلى اضطرابات الدم الأخرى، في غضون 28 يوما من الاختبار الإيجابي أو تلقي الجرعة الأولى من اللقاح.
ووجدت الدراسة أن زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعد حقنة فايزر أقل بكثير من خطر الإصابة بعد العدوى.
اقرأ أيضاً : ما هي أبرز أعراض الإصابة بكورونا؟
وتوصل باحثون بريطانيون إلى أن أكثر الأعراض التي تدل على إصابة الشخص بفيروس كورونا هو فقدان حاسة التذوق أو الشم.
وقال الباحثون الذي يعملون على تطبيق صحي في كلية "كينغ كولديغ لندن" إن الطريقة الأكثر ثقة لمعرفة إصابة بالشخص هي فقدان حاستي التذوق أو الشم أو كليهما، مقارنة مع الأعراض الأخرى مثل السعال والحمى.
وبحسب الفريق البحثي، فإن الإنسان المصاب بهذا العارض هو الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بـ17 مرة، مقارنة بالشخص الذي لا يعاني نه.
وفي مرحلة مبكرة من الجائحة، استخدم التطبيق تقارير الأعراض والاختبارات على ملايين البشر، لمعرفة أكثر الأعراض شيوعا.
اقرأ أيضاً : بالفيديو.. شاهد كيف يغزو فيروس كورونا خلايا الدماغ
وتبين مع مرور الوقت أنه يمكن التنبؤ بإصابة الذين يفقدون حاستي التذوق والشم، حتى لو لم تتم عملية إخضاعهم لفحوص كورونا.
ويعمل الباحثون جنبا إلى جنب مع علماء من إسرائيل والولايات المتحدة لمراجعة بيانات الموجة الأولى من كورونا، ومقارنتها مع مجتمعات أجنبية أخرى، لمعرفة إن كانت ظاهرة فقدان حاستي التذوق والشم واسعة النطاق.
وفحص الباحثون حتى الآن بيانات 10 ملايين شخص بين الأول من إبريل 2020 وحتى 31 يوليو 2020، كما قاموا بتحليل أكثر من نصف مليون فحص كورونا.
ووجدوا أن فقدان حاسة الشم أو فقدان التذوق كان دائما أقوى مؤشر على الإصابة بفيروس كورونا عبر جميع المنصات والمناطق والسكان.
وقال إن فقدان الحاستين هو أفضل مؤشر على نتيجة اختبار إيجابية بغض النظر عن عمر الشخص أو جنسه أو شدة مرضه.
وكانت دراسة أمريكية حديثة، قد حذرت من احتمال ظهور جائحة جديدة على غرار جائحة كورونا، في غضون السنوات الستين القادمة.
ووفق الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة "ديوك" الأمريكية، فقد حذر العلماء من أن جائحة كورونا قد لا تكون الأخيرة التي يتوجب على العالم الاستعداد لمواجهتها.
ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن مؤلف الدراسة الدكتور ويليام بان، قوله: "الأوبئة الخطيرة مثل كوفيد-19 والإنفلونزا الإسبانية مرجحة للظهور في المستقبل"، مضيفا "يجب تكاتف الجهود دوليا لفهم الأوبئة، وبذل المزيد من الجهود تحسبا لها، وللسيطرة عليها في المستقبل".
واعتمد العلماء في دراستهم "التنبؤية" على تقييم حجم وتواتر تفشي الأمراض الخطيرة على مدى القرون الأربعة الماضية، كما تم تضمين مجموعة من مسببات الأمراض المميتة في الدراسة، بما في ذلك الطاعون والجدري والكوليرا والتيفوس وفيروسات الإنفلونزا الجديدة.