تبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجوم المزدوج الذي وقع في محيط مطار كابل، الخميس، وأوقع نحو 100 قتيل بينهم 13 جنديا أميركيا.
وبينما ذكرت تقارير صحفية أن ما حدث في مطار العاصمة الأفغانية هو انفجارين انتحاريين، قال داعش إن منفذ الهجوم شخص واحد.
ونشرت حسابات مرتبطة بالتنظيم الإرهابي شريط فيديو يظهر رسالة من الإرهابي المنتحر قبيل تنفيذ العملية.
اقرأ أيضا : ارتفاع حصيلة الهجوم على مطار كابل إلى 85 قتيلا وأكثر من 150 جريحا
ووقع الانفجار الأولى عند بوابة "آبي" المؤدية إلى المطار، حيث كانت تكتظ المنظمة بحشود الأفغان الراغبين في الفرار من بلادهم بعد سيطرة حركة طالبان عليها، أما الانفجار الثاني فوقع عند مدخل فندق "بارون" القريب.
وأسفر الهجوم عن مقتل 95 شخصا، فيما تفيد توقعات بأن الرقم قد يكون أكبر بكثير.
ونشرت حسابات داعشية على تطبيق "تلغرام" بيانات يتنبى فيه داعش التفجيرين، مشيرا إلى أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم عند مطار كابل هو عبد الرحمن اللغري.
وزعمت الحسابات نقلا عن مصادر مجهولة أن الإرهابي وصل إلى مسافة لا تزيد على 5 أمتار تفصله عن الجنود الأمريكيين المتمركزين في المطار.
ووصف حركة طالبان بـ"الميليشيات" الموالية للأمريكيين.
اقرأ أيضا : العالم يندد بالاعتداء الدموي قرب مطار كابول
وظهر اللغري في شريط فيديو مصور، لكنه كان يغطي وجهه بلثام، مما يصعب مهمة التعرف على هويته الحقيقية.
وكانت الأيام الماضية حافلة بالتحذيرات من احتمال شن داعش في أفغانستان هجوما في محيط مطار كابل، خاصة أن للتنظيم سجل حافل بالجرائم الإرهابية المروعة واستهداف الأطفال.
اقرأ أيضا : هجوم كابول أسفر عن أكبر عدد من القتلى الأمريكيين في أفغانستان منذ 2011
ولدى "داعش خراسان" وهو اسم التنظيم في منطقة آسيا الوسطى، عداوة شديدة مع حركة طالبان، لذلك يحاول إحراجها عن طريق شن هجمات.
العالم يندد
نددت دول ومنظمات دولية عدة حول العالم بالاعتداء الدموي المزدوج، فيما هددت واشنطن بالرد.
الأردن
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه "يدين بأشد العبارات الهجومات الإرهابية في أفغانستان"، مؤكدا أن "الإرهاب ما يزال خطرا يستدعي استمرار التعاون الدولي لمواجهته".
الولايات المتحدة
وعد الرئيس جو بايدن ب"مطاردة" منفذي الاعتداء المزدوج وبأنهم "سيدفعون الثمن" قائلا "لأولئك الذين نفذوا هذا الهجوم وكذلك لأي شخص يتمنى الضرر لأمريكا، اعلموا أننا: لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن".
وأضاف أن ليس هناك أي دليل على حصول "تواطؤ" بين طالبان وتنظيم داعش في الهجوم.
وندد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمأساة "ما كان يجب أن تقع أبدا".
طالبان
نددت حركة طالبان "بشدة" بالهجوم، مؤكدة أنه وقع في منطقة تخضع لسيطرة الجيش الأمريكي. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن "التفجير وقع في منطقة تتولى مسؤولية الأمن فيها القوات الأميركية".
الأمم المتحدة
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالهجوم ودعا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي الى اجتماع لمناقشة حالة الفوضى في أفغانستان.
حلف شمال الأطلسي
أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن "إأدانته الشديدة لهذا الهجوم الإرهابي المروع" ، مشددا على أن الأولوية تظل "لإجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص إلى بيئة آمنة في أسرع وقت ممكن".
الاتحاد الأوروبي
دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى مواصلة عمليات الإجلاء من مطار كابول، في حين أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "الهجمات الجبانة واللاإنسانية في مطار كابول".
كندا
قال رئيس الوزراء جاستن ترودو في تغريدة على تويتر "ندين بشدة الهجمات الإرهابية التي ارتكبت في كابول. نحن نقف بكل جوارحنا مع الشعب الأفغاني وذوي الضحايا، بمن فيهم حلفاؤنا، وسنواصل العمل مع شركائنا لدعم الأفغان واستضافة اللاجئين".
روسيا
أدانت روسيا "بأشد العبارات" الهجوم الانتحاري على مطار كابول وفق ما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قائلا "ندين بأكبر قدر من الحزم هذه الاعتداءات".
وأضاف "للأسف، تتأكد التوقعات المتشائمة التي تفيد أن تنظيمات إرهابية، على رأسها داعش، ستستغل بالطبع الفوضى في أفغانستان". وأضاف "الخطر كبير بالنسبة للجميع. وهذا الأمر يبقى أعظم دافع للقلق".
وكتب كونستانتين كوساتشيف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) على صفحته في موقع فيسبوك "يجب على العالم بأسره الضغط على السلطات الأفغانية الجديدة، سواء اعترفنا بها أم لا ... لحضها على إقامة حوار بين الأفغان، حوار شامل، باستخدام المصطلحات الغربية، وليس حوار حصري. المنتصرون فازوا في الحرب لكن لا يزال يتعين عليهم الفوز بالسلام".
ألمانيا
نددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بهجوم "دنيء بالكامل"، معتبرة أن ما يجري في أفغانستان "وضع شديد التوتر للغاية لإخراج الناس من البلد".
بريطانيا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن عمليات الإجلاء ستستمر على الرغم من الهجوم.
وقال "من الواضح أن ما يظهره هذا الهجوم هو أهمية مواصلة هذا العمل بأكبر قدر ممكن من السرعة والفعالية في الساعات المتبقية أمامنا، وهذا ما سنقوم به".
بدوره قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن "بريطانيا والولايات المتحدة لا تزالان مصممتين على تنفيذ مهمتهما بإخراج أكبر عدد ممكن من الناس... أعمال الإرهابيين لن توقفنا بتاتا".
الصين
أدانت الصين الهجوم مؤكدة أنها "تحت صدمة" حمام الدم الذي تبناه داعش.
وصرح تشاو ليجيان المتحدث باسم الدبلوماسية الصينية أن "الصين صدمت من هذه الانفجارات وتدينها بشدة". وأشار إلى أن هذا الهجوم "يظهر أن الوضع الأمني في أفغانستان لا يزال معقدا وخطيرا" داعيا "الأطراف المعنية إلى اتخاذ إجراءات (...) لضمان أمن الشعب الأفغاني والمواطنين الأجانب".
إيطاليا
قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي تعليقا على هجوم كابول "أدين هذا الهجوم الحقير والمروع ضد أشخاص عزل ينشدون عن الحرية".
إسبانيا
أدان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الهجوم، مشددا على أن بلاده تعمل "على إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص" من أفغانستان.
فرنسا
أدان الرئيس إيمانويل ماكرون "بأشد العبارات الهجمات الإرهابية"، في حين أعلنت هيئة الأركان العامة أن باريس تواصل عملياتها لإجلاء الأفغان المعرضين لخطر أن تنتقم منهم حركة طالبان.
هولندا
شجب رئيس الوزراء مارك روتي هجوم كابول واصفا ما جرى بأنه "مأساة مروعة".
النرويج
أدان وزيرة الخارجية النروجية إيني إريكسن سوريد الهجوم واستهداف "مدنيين أبرياء يحاولون مغادرة البلد" واصفة ما جرى بأنه "عمل فظيع وحشي".
السويد
قدمت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند تعازيها لذوي العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في الهجوم.
بولندا
قال الرئيس البولندي أندريه دودا "أدين بأشد العبارات الهجمات الشنيعة على مطار كابول (...) صلواتي لأسر ضحايا هذا العمل الجبان. بولندا تقف إلى جانب أصدقائنا الأميركيين والأفغان".
تركيا
أدانت تركيا "هجوما حاقدا".
السعودية
أعربت السعودية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي".
مصر
أعربت مصر عن "بالغ إدانتها للتفجيرين الإرهابيين"، مجددة التأكيد على "تضامنها من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف بكافة أشكالها وصورها".
قطر
أعربت الدوحة عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للهجوم وجددت التأكيد على "رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب".
البحرين
قالت المنامة إنها "تدين بشدة" ما شهدته كابول من "عمل إرهابي آثم يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية"، معربة عن "تطلعها لعودة الأمن والاستقرار والسلام إلى أفغانستان".
الإمارات
أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أن "دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".
إيران
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الهجمات في كابول. واستنكر "استهداف الشعب الأفغاني الأعزل وأي نوع من العمليات الإرهابية التي يتم فيها الاعتداء على النساء والرجال والشباب والأطفال".
وأعرب عن أمله في "تشكيل حكومة شاملة في كابول في أقرب وقت تضطلع بواجباتها في حماية أرواح الناس وممتلكاتهم".
تشيلي
أدانت تشيلي "بشدة" الاعتداء داعية كل الأطراف الى ضمان الأمن اللازم لافساح المجال امام كل الراغبين في مغادرة البلاد للقيام بذلك كما جاء في بيان صادر عن الخارجية.
البرازيل
أدانت البرازيل الاعتداء "بأشد العبارات" ودعت الأطراف الى "ضمان أمن المدنيين" بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.