أستراليا أجلت آخر جنودها من أفغانستان عشية الاعتداء على مطار كابول

قال وزير الدفاع الأسترالى بيتر داتون الجمعة، إن جميع الجنود الأستراليين الذين كانوا لا يزالون فى أفغانستان غادروا البلاد فى اليوم السابق للتفجير الانتحارى فى مطار كابول الخميس، مشيرا إلى "معلومات استخباراتية واضحة جدا" ومحذرا من مزيد من الهجمات. 

اقرأ أيضاً : أردوغان يعلن أن تركيا أجرت أول محادثات مع طالبان في كابول

من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في مؤتمر صحافي الجمعة "تمكنا من تأمين مغادرة باقي الموظفين الأستراليين خلال الليلة الماضية قبل وقت قصير من وقوع الحوادث المروعة في تلك الليلة". 

وأضاف موريسون أنه على مدى تسعة أيام بمساندة من القوات الأمريكية والبريطانية، ساعدت القوات الأسترالية في إجلاء حوالى 4100 شخص بينهم 3200 أسترالي ومواطن أفغاني حصلوا على تأشيرات استرالية. 

وتابع رئيس الوزراء أن أستراليا أنهت عمليات الإجلاء ودخلت "مرحلة ما بعد الإجلاء".

من جهته، صرح وزير الدفاع الأسترالي لقناة "ناين نتوورك" الجمعة أنه "كانت هناك معلومات واضحة جدا بأن (تنظيم) الدولة الاسلامية لولاية خراسان ينوي أن يضرب وأن يضرب بقوة وهذا ما فعلوه". 

وأضاف أن "هؤلاء الأشخاص أكثر تطرفا من طالبان وهم في حالة حرب مع طالبان، لذلك هذا وضع معقد بشكل مخيف"، مشيرا إلى أنه تم إرسال رسائل نصية إلى الأستراليين في أفغانستان لتحذيرهم من خطر حدوث هجوم بالقرب من المطار. 

اقرأ أيضاً : إسبانيا تعلن انتهاء عملياتها للإجلاء من كابول

وأكد وزير الدفاع "أنا سعيد ومرتاح حقا لأن جنودنا غادروا كابول واتخذنا قرارا أمس (الخميس) بإجلاء آخر رعايانا الذين أصبحوا الآن بأمان في الإمارات العربية المتحدة".

لكنه حذر من وقوع هجمات جديدة داعيا إلى "تجنب التجمعات والأماكن العامة".

ونشرت أستراليا 39 ألف جندي على مدى عشرين عاما شاركت خلالها في العمليات التي قادتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان في أعقاب اعتداءات 11 أيلول2001 في الولايات المتحدة. 

وقال مسؤول في البيت الأبيض الخميس إنه تم إجلاء أكثر من مئة ألف شخص من أفغانستان منذ 14 آب بعد عودة طالبان إلى السلطة. 

وتابع داتون "كما رأينا في الساعات الأخيرة وكما تواصل الاستخبارات القول، من المرجح وقوع المزيد من الهجمات. يجب على الناس تجنب التجمعات ويجب عليهم تجنب الأماكن العامة وعليهم الانتباه إلى سلامتهم في هذه الظروف الشبيهة بالحرب".

وأعرب عن أسفه لسقوط قتلى في التفجير الانتحاري خصوصا من الجنود الأمريكيين الذين ساعدوا الأستراليين وحاملي تأشيرات أسترالية على الوصول إلى مطار كابول لإجلائهم.