هزت جريمة قتل فتاة حسناء، العاصمة العراقية بغداد، فيما كشفت وزارة الداخلية العراقية ملابسات وتفاصيل الجريمة عبر بيان رسمي أصدرته الخميس.
اقرأ أيضاً : الشرطة العراقية تكشف تفاصيل مقتل زوجين وأطفالهما الأربعة
وقال مصدر امني في الداخلية العراقية " الفتاة تدعى نور الهدى عبدالصاحب (نورزان) وتعمل في مطعم ضمن منطقة الجادرية، وبتاريخ 22 - 8 - 2021 قام السائق الخاص بها بنقلها من المطعم الى مكان سكنها ضمن منطقة الدورة شارع 60 وعند الوصول الى شارع ابو نؤاس طلبت من السائق التوقف وبعدها ترجلت من العجلة هي وسائقها في حدائق الشارع المذكور".
واشار الى أنه " بعد ما يقارب ساعة واحدة من نزولهما حضر ثلاثة اشخاص يرتدون الكمامات وقام أحدهم بإشهار المسدس باتجاه السائق وتمكن الأخير من الهروب منهم وقاموا برمي طلقات نارية خلفه، وبعدها عاد السائق الى مكان الحادث وشاهد المجنى عليها مصابة بعدة طعنات من سكين في مناطق متفرقة من الجسد".
من جانبه قال مدير علاقات واعلام وزارة الداخلية اللواء سعد معن في بيان انه" منذ اللحظة الاولى تم تشكيل فريق عمل من الخبراء والمحققين للتوصل الى منفذي جريمة قتل الفتاة "، مبينا ان"الجريمة نفذت من قبل 3 اشخاص بالة حادة سكين".
وأضاف، انه"كمعلومة أولية لايوجد اي اعتداء جنسي على الفتاة، كون الجريمة نفذت في الشارع وبانتظار تقرير الطب العدلي".
ولفت الى انه"تم تدوين اقوال الشاهد والمدعي بالحق الشخصي والتي هي والدتها" جدير بالذكر أن الشابة " نورزان يتيمة الاب من مواليد 2001 وهي المعيلة الوحيدة لأمها".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت وزارة الداخلية العراقية، عن تفاصيل جريمة قتل رجل وامرأته وأطفالهما الأربعة في قضاء المحمودية في العاصمة بغداد.
وقالت الوزارة إنه "بعد حدوث جريمة قتل بشعة راح ضحيتها سيدة وأبنائها الأربعة وإصابة ابنتها الخامسة بإصابات بليغة ضمن قاطع مسؤولية مركز شرطة الرشيد الجنوبي، أشرف قائد شرطة العاصمة على مجريات التحقيق على الفور، ووجه بتشكيل فريق عمل متخصص برئاسة مدير شرطة الكرخ وعضوية مدير قسم شرطة المحمودية وضابط المركز للتعمق بالتحقيق".
وأشار البيان إلى أن فريق العمل تمكن من فك خيوط الجريمة والتوصل إلى الجاني الذي تبين أنه ابن الزوجة الأولى لزوج الضحية، والذي انهار بعد مواجهته بالأدلة واعترف بقيامه بهذه الجريمة النكراء".
وأوضح الموقع العراقي أنه تم ضبط السلاح المستخدم بالجريمة وتدوين أقواله بالاعتراف، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه وفق القانون.
وكان مصدر أمني قد أفاد بأن شخصا أقدم على قتل زوج والدته وزوجته الثانية وأربعة من أطفالهم، فيما أصاب بنتهم الخامسة بطلق ناري ضمن قضاء المحمودية في العاصمة بغداد بسبب خلافات عائلية.
اقرأ أيضاً : "دروع بشرية" سابقون لصدام حسين ما زالوا يبحثون عن أجوبة
من جهته اخرى قال قاضي محكمة تحقيق الرصافة في العراق فراس حميد عودة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "القضاء الأعلى"، إن "جرائم الشرف تعد من اشد الجرائم خطورة على المجتمعات لكونها تمس الأسرة التي هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وبوقوعها يؤدي إلى تفكك الأسرة وانهيار بناء الدولة".
وأضاف أن "الشرف له معنى عظيم في المجتمع العراقي بشكل خاص، فهو العلو والرفعة والمكانة العالية وهو يختلف بالتعريف من مجتمع لآخر ومن دولة لأخرى لذا فان الاحكام الخاصة بجرائم القتل بدافع الشرف يمكن حصرها في الجرائم التي يرتكبها الرجل ضد المرأة بحجة اتهامها بالزنا".
وأوضح عودة أن "جريمة القتل عقوبتها الإعدام في القانون العراقي، إذا توافر احد الظروف المشددة المنصوص عليها قانونا مثلا القتل مع الإصرار أو كان المقتول من أصول القاتل او السجن المؤبد أو المؤقت في جريمة القتل العمد المجردة من الظروف المشدد".
لكن القاضي ينوه إلى أن "غالبية القوانين الوضعية قد منحت مرتكب جريمة القتل بدافع الشرف والذي هو صورة من صور جرائم القتل العمد منحته ظرفا قضائيا أو عذرا قانونيا مخففا بحجة أن الجاني أثناء تنفيذه للجريمة يكون تحت ضغط نفسي كبير يدفعه لارتكاب جريمته دون أدنى تفكير".
وأكد عودة أن "قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 تناول جريمة القتل أو العاهة المستديمة بدافع الشرف في المادة 409 والتي نصت على ان يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات من فاجأ زوجته او احد محارمه في حالة تلبسها بالزنا أو وجودها في فراش واحد مع شريكها فقتلهما في الحال أو قتل احدهما أو اعتدى عليهما او على احدهما اعتداء أفضى إلى الموت أو عاهة مستديمة، ولا يجوز استعمال حق الدفاع الشرعي ضد من يستفيد من هذا العذر ولا تطبق ضده أحكام الظرف المشدد".