أظهرت إحصاءات المرأة الأردنية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة لعام 2020 بأن نسبة النساء في الأردن اللاتي يرأسن أسرهن بلغت 17.5% في ارتفاع غير مسبوق، كما اظهر جدول أعداد السكان المقدر والأسر لعام 2020 بأن عدد الأسر في الأردن وصل الى 2.242 مليون أسرة، ومن بينها 392.3 ألف أسرة ترأسها نساء.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن النساء اللاتي يرأسن أسرهن يكافحن من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية لأفراد الأسرة، وللحفاظ على حياتهن وصحتهن ومستقبلهن ومستقبل اولادهن، في ظل أوضاع اقتصادية هشة، وفي ظل مجتمعات ترتبط فيها في كثير من الأحيان مكانة النساء الإجتماعية بمكانة ازواجهن وحضورهم.
وتقع على النساء اللاتي يرأسن أسرهن مسؤوليات جمة، منها ما تعلق بتربية الأبناء وأخرى بتأمين الإحتياجات المادية والمصاريف الحياتية والمعيشية، وهن في حاجة ماسة الى دعم المجتمع خاصة وأن العديد منهن يعانين من ضعف في التعليم و / أو عدم قدرة على العمل و / أو عدم القدرة على تعليم الأبناء.
ارتفاع كبير في نسبة الأسر التي ترأسها نساء في الأردن
وتضيف "تضامن" بأن الأسر التي ترأسها نساء شهدت زيادة كبيرة وصلت الى حوالي 392 ألف أسرة وبنسبة 17.5% من مجموع الأسر الأردنية عام 2020. بينما زاد عدد الأسر التي ترأسها نساء بين عامي 1994-2009 بنسبة وصلت الى 12.8% عام (2009) مقابل 9.6% من عدد الاسر الإجمالي في العام (1994).
ومن حيث توزيع الأسر التي ترأسها نساء على محافظات المملكة يتبين بأن محافظة الزرقاء إحتلت المركز الأول من حيث عدد الأسر وبنسبة وصلت الى 20.1% وأقلها محافظة العقبة وبنسبة 12.6% ، وكان ترتيب باقي المحافظات كما يلي : العاصمة 19.1% ، الطفيلة 17.9% ، الكرك 16.6% ، معان 16.1% ، مادبا 16.1% ، البلقاء 15.8% ، إربد 15.2% ، عجلون 14.5% ، جرش 14.3% والمفرق 13.5%.
252 ألف أرملة و56 ألف أرمل في الأردن حتى نهاية 2019
هذا ويبلغ عدد سكان الأردن المقدر حتى نهاية 2019 بحدود 10.554 مليون نسمة منهم 5.588 مليون ذكر و 4.966 مليون أنثى، فيما بلغ عدد سكان الأردن لمن أعمارهم تزيد عن 15 عاماً 6.929 مليون نسمة منهم 3.729 مليون ذكر و 3.200 مليون أنثى.
وبحسب الحالة الزواجية، فتبين الإحصاءات بأن هنالك 1.674 مليون أعزب و 1.117 مليون عزباء (44.9% من الذكور و 34.9% من الإناث ممن تزيد أعمارهم عن 15 عاماً)، وهنالك 1.976 مليون متزوج و 1.786 مليون متزوجة (53% من الذكور و 55.8% من الإناث)، فيما بلغ عدد الأرامل الذكور 55.93 ألف أرمل و 252.80 ألف أرملة (1.5% من الذكور و 7.9% من الإناث)، كما أظهرت الإحصاءات وجود 22.37 ألف مطلق و 44.80 ألف مطلقة (0.6% من الذكور و 1.4% من الإناث). فيما بلغ عدد الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً ولم يسبق لهم الزواج 79.4 ألف ذكر و 122.8 ألف أنثى.
متوسط الدخل السنوي للأسرة في الأردن 11242 ديناراً 40% منها مصدره الإستخدام
ويبلغ متوسط الدخل السنوي للأسر في الأردن 11242 ديناراً منها 4490.5 ديناراً من الإستخدام (40%)، و 980.3 ديناراً من العمل الخاص (8.7%)، و 1861.5 ديناراً من دخول الإيجارات (16.5%)، و 94.2 ديناراً من دخول الملكية، و 3813.3 ديناراً من التحويلات (34%).
وإعتمدت الأسر التي ترأسها نساء في مصادر دخلها على الإيجارت والتحويلات وبنسبة وصلت الى 69% من مجموع متوسط الدخل السنوي، ولم يشكل دخلهن من العمل والإستخدام سوى 30.6% بينما شكل دخل الذكور من العمل والإستخدام 36.1% من مجمل متوسط الدخل السنوي لأسرهم، مما يؤكد المخاوف من تنامي البطالة في ظل ظروف جائحة كورونا، خاصة بين الإناث واللاتي هن بحاجة الى تمكينهن إقتصادياً للقيام بالأعباء الإضافية التي ترتبها ظروف ترأسهن للأسر.
النساء أنفقن على أسرهن مبالغ أعلى من الذكور في مجال الرعاية الصحية
فقد أظهرت أرقام دائرة الإحصاءات العامة لعام 2017 وجود فارق في متوسط إنفاق الأسر السنوي ومتوسط الدخل السنوي فيما بين الأسر التي ترأسها نساء وتلك التي يرأسها رجال. حيث أن متوسط إنفاق الأسر التي ترأسها نساء يبلغ 10016 ديناراً مقابل 12596 ديناراً لتلك التي يرأسها رجال، فيما يبلغ متوسط الدخل الجاري للأسر التي ترأسها نساء 9534 ديناراً مقابل 11519 ديناراً للأسر التي يرأسها رجال.
وهنالك إختلافات أخرى في أوجه إنفاق الأسر التي ترأسها نساء، كما يوجد فوارق في مصادر الدخل. فعلى الرغم من الفارق في متوسط الإنفاق السنوي بين الأسر التي ترأسها نساء وتلك التي يرأسها ذكور والذي وصل الى 2580 دينار، إلا أن النساء أنفقن على أسرهن مبالغ أعلى من الرجال في مجال الرعاية الصحية.
كما أظهرت الدراسة التحليلية لقضايا النوع الإجتماعي 2016 والصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، بأن نسبة الأسر التي تمتلك مساكنها في الأردن بلغت 60.6% . ويشار الى إنخفاض نسبة الأسر التي ترأسها نساء والتي تمتلك مساكنها لتصل الى 62.9% في حين كانت 75% منهن يملكن مساكنهن وفقاً لتعداد عام 2004، ويعزى هذا الإنخفاض الى زيادة عدد غير الأردنيين في المملكة (7% عام 2004 الى 30% عام 2015).