تعرف إلى أحدث حيل اللصوص عبر "واتساب"

هنا وهناك
نشر: 2021-08-24 17:15 آخر تحديث: 2023-06-18 12:13
واتساب
واتساب

يحذر باحثون في الأمن السيبراني دائماً من خطورة التعامل مع رسائل احتيالية تصلهم من مجرمين متخصصين في هذا النوع من السرقة، التي تستهدف سرقة الأموال.


اقرأ أيضاً : هل الحالات على وسائل التواصل الاجتماعي إفشاء للأسرار؟


فريق من الباحثين بشركة "كاسبرسكي" الشهيرة المتخصصة في الأمن السيبراني ومكافحة الفيروسات بالعاصمة الروسية موسكو اوضح وفق صحيفة "ذا صن" البريطانية، اكتشاف عدد متزايد من الرسائل التي تدعي كذباً أنها من شركات عالمية مختلفة، ويجب على المستخدمين توخي الحذر عند فتح الرسائل الاحتيالية. فعادة ما يتظاهر أصحاب هذه الرسائل بكونهم من شركات توصيل عبر الإنترنت، ويقومون بإرسال روابط إلى ضحاياهم، ويطلبون منهم الضغط على الروابط التي تنقلهم إلى مواقع مزيفة، وتتطلب إدخال تفاصيل الحساب البنكي أو بطاقة الائتمان أو غيرها من المعلومات الحساسة.

ومن أكثر الحيل انتشاراً في الآونة الأخيرة حيلة الطرود التي تحتاج رسوماً إضافية، حيث يرسل اللصوص رسالة طبق الأصل من فاتورة الرسوم الجمركية لشركة البريد، وعند محاولة الضحية الدفع مقابل الخدمة يتم نقله إلى موقع مزيف وبالتالي سرقة أمواله.

وبسبب زيادة الطلب عبر الإنترنت والاعتماد على شركات التوصيل والبريد في استلام الطرود، اعتمد اللصوص المتسللون على هذه الحيلة لخداع ضحاياهم وسرقتهم. 

هل الحالات على وسائل التواصل الاجتماعي إفشاء للأسرار؟

تباينت ردود الفعل تجاه الحالة (Status) على تطبيق (الواتس أب) وغيرها من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي نظرا لما تعكسه من مشاعر وانفعالات لدى المتلقي بين مؤيد لجهة إبلاغ عن حدث ما، أو معارض لإفشاء سر أو انتهاك خصوصية.

وتتيح وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها مساحة معينة لنشر ومشاركة النصوص والصور ومقاطع الفيديو والصور المتحركة (GIF) تختفي بعد 24 ساعة من نشرها ولفترة وجيزة بحدود 30 ثانية، ناهيك عن إمكانية التحكم بها توجيها وعرضا لأشخاص دون غيرهم.

الناشطة الاجتماعية ماجدة أسعد ترى أن نشر الحالات الاجتماعية والنفسية على تطبيقات وسائل التواصل، تعبير آني عن مكنونات النفس من فرح أو حزن، وما يمر به الإنسان من ظروف يوجهها المرسل بصورة غير مباشرة لعجزه عن المواجهة، أو ضعف لا يتعدى حدود التلميح إذا كان يتحدث عن ذاته.

لكن المعلم محمد الزبيدي يقول إن هذه المساحة الصغيرة إيجابية تتيح توجيه رسائل النصح والإرشاد والتوعية بطريقة غير مباشرة إلى الأصدقاء والأحباب لتغيير بعض السلوكيات، لأن المواجهة أحيانا تلقى ردود فعل سيئة لأن الإنسان يرفض تقبل النصيحة المباشرة.

ويصف الزبيدي تلك المساحة "الحالة أو القصة" بمتنفس يعبر عما يختلج صدره من مشاعر وما يجول في خاطره وتروق له الكلمات، أو حيز يستعيد بعضا من الذكريات والحنين، أو الحوار مع نفسه والآخرين متجاوزا حدود المكان والزمان. 

ويستخدم خالد السلامة صاحب سوبرماركت وخضروات هذه الميزة لبث روح الفكاهة لأصدقائه ومتابعيه بنشر المقاطع المضحكة، دون نشر الخصوصيات والأسرار أو الحالة النفسية، ولاسيما الحزينة التي لا تعود سوى بأثر سيء، كما يستغلها لعرض بعض المنتجات والخضروات الطازجة المتوفرة في محله. استاذة علم الاجتماع الاكلينيكي بالجامعة الأردنية الدكتورة رولا عودة السوالقة تقول إن هناك أكثر من مليار شخص حول العالم يستخدمون كل يوم القصص والحالات في وسائل التواصل الاجتماعي، وغالبيتهم من فئة الشباب، حيث استحدثت هذه الوظائف للتنسيق والتسويق الإعلامي لغايات تجارية مهنية بهدف التأثير على سلوك الأفراد في الشراء وزيادة زياراتهم للمواقع الإعلانية، والحفاظ على تفاعل الأفراد بطرق أقل مباشرة واتصال دائم.

وأضافت السوالقة أن وظيفة القصص والحالات لا تختلف كثيرا عما تؤديه وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام من حيث التفاعل مع الأخذ بعين الاعتبار قصر المساحة والوقت، مشيرة إلى أن التفاعل بين الأفراد في المجتمع رمزي من خلال اللغة وايماءات الجسد، وما ينطبق على التفاعل الاجتماعي الحقيقي، ينطبق على الافتراضي والثقافة الرقمية.

وبينت أن المتخصصين في علم الاجتماع والنفس منذ ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، مستمرون بفهم أبعادها وتأثيراتها الايجابية والسلبية على الفرد والمجتمع سواء على الصحة النفسية والعقلية والجسدية أو تأثيراتها السلوكية، نظرا لسوء فهم بعض الأفراد لغاياتها الأساسية التي وجدت من أجلها أو عدم التكيف والقدرة على التعامل مع رموزها ومعانيها المحددة أصلا.

أخبار ذات صلة

newsletter