قال وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس، إن الأمن الوطني ينظر على أنه منظومة القوى والإمكانات والخيارات التي تحمي الوطن من كل الأخطار المنظورة والمحتملة والتي يمكن أن تهدد الوطن وقدراته واستقراره وحرية إرادته وتقدمه، وسلمه الاجتماعي ونموه الشامل.
وأضاف أن السياسات التعليمية هي مجموعة المبادئ والقواعد التي تحدد الإطار العام للنظام التعليمي وتعكس فلسفته وغاياته وأهدافه التي تعمل ضمنها مؤسساته المختلفة، كما وتوضح السياسات التعليمية العلاقة بين توجهات الدولة وخططها الاستراتيجية واحتياجاتها وما ينبغي أن تنفذه مؤسساتها التعليمية من برامج وتداخلات ومبادرات تربوية.
اقرأ أيضاً : إعلان موعد تقديم طلبات المكرمة الملكية لأبناء العشائر والأقل حظا.. تفاصيل
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الوزير، الإثنين، في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، محاضرة بعنوان “السياسة التعليمية في الأردن ودور وزارة التربية والتعليم في الأمن الوطني الأردني”، للدارسين في دورة الدفاع الوطني 19، بحضور آمر ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه في الكلية.
وبين الوزير أن التعليم هو ركيزة أساسية في بناء واستدامة وتعزيز الأمن الوطني الشامل من خلال تكوين وبناء منظومة القيم والاتجاهات والممارسات الإيجابية وفي تمكين الطلبة من المعارف والمهارات المتقدمة، وغرس الولاء والانتماء والتربية السياسية والوطنية والمواطنة، وفي بناء ثقافة عامة مشتركة بين أفراد المجتمع تحمي الوحدة الوطنية وتعززها وتصنع الهوية الوطنية الجامعة والواحدة.
اقرأ أيضاً : الجيش: منح دراسية بتخصصات هندسية في الولايات المتحدة
وأكد أبو قديس أن هنالك علاقة استراتيجية وثيقة بين الموارد البشرية والأمن الوطني، فالأمن بأبعاده المختلفة، لا يتحقق إلا من خلال وجود الموارد البشرية المؤهلة والمدربة والقادرة على تحقيقه، والمؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها هي المعنية ببناء قدرات هذه العناصر البشرية وتطويرها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للأمن الوطني والمحافظة عليه، حيث تلعب المؤسسات التعليمية دوراً فاعلاً في خلق أنماط سلوكية لدى الأفراد تخدم الأهداف الاستراتيجية للأمن الوطني.
وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش موسع، أجاب خلاله الوزير على أسئلة واستفسارات الدارسين.