من داخل أحد أقدم مناجم استخراج النحاس في لواء الشوبك والتي يعود تاريخ ملف التنقيب فيها إلى قبل نحو 9 آلاف عام بحسب علماء آثار، ما زالت خامات النحاس ورائحته تفوح في كهف أم العمد الذي يزيد عمره عن 5 آلاف عام ليروي لنا قصة الثروة الطبيعية التي يحتضنها تراب الأردن.
اقرأ أيضاً : حجازين يكشف القيمة المقدرة للنحاس في محمية ضانا وعوائد مالية بالمليارات للحكومة - فيديو
كادر "رؤيا" توجه سيرا على الأقدام لنحو 3 كيلو مترات بدأ من وادي فنان للوصول إلى كهف أم العمد، والذي سمي بذلك لإحتوائه نحو 72 عمودا صخريا.
يبعد كهف أم العمد والسلسلة الجبلية التي تحتضنه عن مركز لواء الشوبك مسافة 11 كيلو متر، وتبعد عن محمية ضانا ووادي فنان قرابة 2 كيلو، ويظهر فيها النحاس الخام جليا للعيان.
اقرأ أيضاً : الجمعية الملكية لحماية الطبيعة: سنصعّد بكافة الطرق القانونية لحماية محمية ضانا
ومنذ القرن الرابع عشر لم يتم استخدام الأراضي والنحاس الموجودة في مناطق وادي عربة ووادي فنان وخربية النحاس وجنوب البحر الميت وضانا للتعدين، ما يؤهل الموقع لأن يكون من أهم مواقع الإنتاج العالمي.
هذه الفرادة بالموارد الطبيعية محمية من العبث بموجب قانون الآثار العامة وقانون البيئة، ما يعكس توجها رسميا نحو رعاية جيدة للموقع بحسب الخبراء.