قال نائب رئيس إقليم كردستان العراق، شيخ جعفر شيخ مصطفى، الجمعة، إن قوات التحالف الدولي لن تغادر العراق.
اقرأ أيضاً : محادثات بين واشنطن وبغداد بشأن الوجود العسكري الأمريكي بالعراق
وأضاف في تصريح صحفي، أن العراق عبارة عن مكونات عدة، والجميع مشترك في الحكومة الاتحادية، رافضا مغادرة قوات التحالف لإقليم كردستان.
وتابع أن قوات البيشمركة التابعة للإقليم هي قوات مقتدرة، واستطاعت مواجهة أكثر التنظيمات تطرفا وعنفا في العالم والانتصار عليها، ومنها عصابة داعش الإرهابية.
وقال ما يزال العراق بحاجة إلى دعم قوات التحالف الدولي لمواجهة التحديات ومنها تحديات الإرهاب.
وقبل أسابيع استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في لقائه الأول مع رئيس الحكومة الذي يواجه ضغوطاً داخلية ويأمل الحصول على إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب الأميركيين من البلاد، المطلب الأساسي للعراقيين الموالين لإيران، ما يعطيه دفعاً سياسياً قبل ثلاثة أشهر من انتخابات نيابية مبكرة.
وتمحور اللقاء أساسا حول وجود القوات الأمريكية في العراق وعلى نطاق أوسع، قدرة بغداد على التصدي لخلايا عناصر تنظيم داعش المتبقية.
وقالت وسائل إعلام أمريكية بينها شبكة إن بي سي نيوز إنه من المرجح أن يصدر بيان مشترك بعد اللقاء يعلن انتهاء المهمة القتالية للجيش الأميركي في العراق
اقرأ أيضاً : الرئيس العراقي: 150مليار دولار هرّبت من العراق منذ 2003 بسبب الفساد
تبنّى التنظيم هجوماً دامياً وقع قبل أسبوع في سوق شعبي في العاصمة العراقية، وأسفر عن 36 قتيلاً على الأقل و62 جريحاً غالبيتهم من النساء والأطفال بحسب مصادر طبية وأمنية
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن: "نتحدث عن الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحملة، التي نكمل فيها إلى حد كبير المهمة القتالية ضد تنظيم داعش والتحول إلى مهمة استشارية وتدريبية بحلول نهاية العام". وتوقّع المسؤول إجراء "تعديلات إضافية" بحلول نهاية العام 2021. وأضاف: "اقترح العراق، ونحن نوافق تماما، أنهم يحتاجون إلى تدريب مستمر ودعم بالخدمات اللوجستية والاستخبارات وبناء القدرات الاستشارية، وكلها ستستمر".
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن القوات الأميركية المنتشرة في العراق، "قادرة على القيام بعمليات قتالية" و"من الصعب جدا" التمييز بين الجنود وقوات الدعم والمستشارين، وأضاف للصحافيين في مستهل جولة في آسيا "ما يهم هو ما يطلب منا القيام به"
من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي والمسؤول العراقي الساعة 14,00 بتوقيت واشنطن (18,00 ت غ)، دون تحديد مؤتمر صحافي مشترك، لكن يفترض أن يصدر بيان
مخاوف من عودة داعش
رسمياً، تمّت هزيمة التنظيم في العراق في العام 2017 على أيدي القوات العراقية المدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن، لكن تبقى مخاوف عودته حاضرة بحسب مصدر دبلوماسي أميركي، لأن "العديد من الأسباب التي سمحت بصعود التنظيم في العام 2014 لا تزال قائمة".