كلف نائب رئيس وزراء ماليزيا السابق إسماعيل صبري يعقوب بتشكيل الحكومة المقبلة في البلاد، بعد أن حصل على أغلبية برلمانية من الائتلاف ذاته الذي انهار هذا الأسبوع.
اقرأ أيضاً : استقالة رئيس وزراء ماليزيا
واستقال محيي الدين ياسين من رئاسة الوزراء الاثنين الماضي بعد أن أقر بأنه خسر تأييد تحالفه، ليطوي صفحة حكمه الذي استمر 17 شهراً ويلقي البلاد في مزيد من الفوضى السياسية في ظل ارتفاع حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 والركود الاقتصادي.
وسيمثل تعيين إسماعيل صبري عودة حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة للسلطة، بعد ثلاثة أعوام من هزيمته في الانتخابات العامة بسبب مزاعم فساد، لا سيما في ما يتعلق بفضيحة تشمل مليارات الدولارات في صندوق الاستثمار (1 إم.دي.بي).
وحصل إسماعيل صبري على دعم 114 مشرعاً في البرلمان المؤلف من 222 مقعداً، حسبما أفادت صحيفة ذا ستار ووسائل إعلام أخرى.
وصل محي الدين ياسين إلى السلطة في آذار 2020 حين عينه الملك بدون انتخابات، وقاد حكومة ائتلافية بعد سقوط حكومة مهاتير محمد، أحد أبرز الوجوه السياسية في ماليزيا.
وأرجأ محي الدين ياسين مرارا تنظيم انتخابات على مدى أشهر وفرض حال الطوارئ بسبب تفشي وباء كوفيد-19.
وحاول رئيس الوزراء البالغ 74 عاما الجمعة التمسك بالسلطة مرة أخيرة فعرض على نواب المعارضة دعمه لقاء إقرار عدد من الإصلاحات، من غير أن ينجح في ذلك.
وبعدما تعذر الحصول على دعم النواب، عقد آخر مجلس وزراء الإثنين قبل أن يتوجه إلى القصر الملكي لتقديم استقالته.
وبدون وجود خلف واضح لرئاسة الحكومة، قد تشهد البلاد مرحلة من البلبلة وانعدام الاستقرار السياسي على غرار ما شهدته مرارا في الماضي وسط صراعات بين فصائل متخاصمة.
ويسجل البلد البالغ عدد سكانه 32 مليون نسمة موجة شديدة من الإصابات بكوفيد-19 وسط صعوبات في احتواء الوباء، مع إحصاء عشرات آلاف الإصابات اليومية، كما يواجه اقتصاده أزمة جراء تدابير الإغلاق والقيود التي فرضتها الحكومة.
وماليزيا هي دولة اتحادية ملكية دستورية تقع في جنوب شرق آسيا مكونة من 13 ولاية وثلاثة أقاليم اتحادية، بمساحة كلية تبلغ 329 845 كيلو متر مربع. وعاصمتها كوالالمبور، في حين أن بوتراجاي هي مقر الحكومة الاتحادية.
ويصل تعداد السكان في ماليزيا إلى أكثر من 32 مليون نسمة سنة 2019.
وينقسم البلد إلى قسمين يفصل بينهما بحر الصين الجنوبي، هما شبه الجزيرة الماليزية وبورنيو الماليزية (المعروفة أيضاً باسم ماليزيا الشرقية).