روت المخرجة الأفغانية، صحراء كريمي، قصة خروجها من البلاد، التي تمت بمساعدة من الحكومتين التركية والأوكرانية، بعد سيطرة طالبان على كابول.
وتقول كريمي: "انتظرت في صف طويل لنحو 3 ساعات كي أسحب أي مبلغ من المال من بنك في كابل"، لكن مدير البنك جاء إليها وحثها على المغادرة بينما دوت أعيرة نارية عن بعد.
اقرأ أيضاً : صندوق النقد يعلق المساعدات المرصودة لأفغانستان
وقررت صحراء، وهي مخرجة أفلام أفغانية وأول امرأة ترأس منظمة الفيلم الرسمية في بلادها، في تلك اللحظة وعلى الفور الخروج هي وأخوتها وأبنائهما من أفغانستان، رغم أنها علمت بحالة الفوضى التي تسود مطار كابل.
وقالت: "أخذت أسرتي وتركت منزلي وسيارتي ونقودي. تركت كل ما أملك".
Sahraa Karimi #Afghan film director in #Kabol:
— ???????.? (@MostafaMe4) August 15, 2021
Taliban entered the city and we are escaping, people are so scared! pic.twitter.com/48qDPQG7Aj
كانت المخرجة البالغة من العمر 36 عاما قد دقت ناقوس الخطر من قبل بشأن عودة حركة طالبان للحكم في بلادها، وقالت إن ذلك سيخنق صناعة السينما وحقوق النساء.
وأضافت: "لا يساندون الفن ولا يقدرون الثقافة ولن يدعموا أبدا مثل تلك الأمور. كما أنهم يخشون الفتيات المتعلمات اللائي يتمتعن بشخصة مستقلة"، مشيرة إلى أن طالبان تريد للنساء أن يكن "مخفيات وغير مرئيات".
اقرأ أيضاً : الصحة العالمية تدعو لحماية المدنيين والعاملين الصحيين والمرضى بأفغانستان
وبعد أن تركت البنك، فشلت صحراء في العثور على سيارة أجرة كي تنقلها إلى منزلها، فبدأت في الركض في الشوارع.
وصورت المخرجة نفسها وهي تركض في لقطات نشرتها على "إنستغرام" وحظيت بأكثر من 1.3 مليون مشاهدة.
وكان من المقرر أن تغادر هي وأسرتها على متن رحلة مخصصة لإجلاء الأوكرانيين، لكن مع تدفق آلاف الأفغان على مطار كابل أملا في الهرب لم تتمكن من الوصول لتلك الرحلة التي غادرت من دونهم.
وقالت: "اللحظة التي أقلعت فيها أول رحلة من دوننا كانت أحلك لحظة في حياتي، لأني تصورت أننا لن نستطيع الذهاب إلى أي مكان وسنبقى هنا"، وأضافت أنها كانت قلقة من أن تستهدف طالبان أسرتها أكثر من قلقها من استهدافها هي.
ونجحت حركة طالبان -الأحد 15 آب/أغسطس 2021- في السيطرة على العاصمة الأفغانية كابل ودخول القصر الرئاسي، بعد هروب الرئيس أشرف غني إلى خارج البلاد.
وينتمي معظم أفراد حركة طالبان إلى القومية البشتونية التي يتركز معظم أبنائها في شرق وجنوب البلاد، ويمثلون نحو 38% من تعداد الأفغان، البالغ نحو 39 مليون نسمة.