يعد التوتر آفة العصر الحديث الذي نعيش فيه، خاصة في ظل جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأسره منذ شهر كانون الأول/ديسمبر 2019، وتسبب في زيادة معدلات التوتر لدى الجميع.
اقرأ أيضاً : أستاذ علم الاجتماع يوجه رسائل مهمة مع قرب إعلان نتائج التوجيهي - فيديو
وفي هذا الشأن، طورت مؤسسة خدمات صحية أمريكية، اختبارا جديدا ينجح فى قياس مدى توترك وشعورك بالإجهاد في غضون 90 ثانية فقط، ليخبرك بمدى شعورك بالقلق والتوتر، طبقا لتقرير نشر في موقع "إكسبريس" Express.
وكشف الباحثون، أن الاختبار الجديد يعد كاشف لمستوى شعورك بالإجهاد والتوتر من خلال صوتك، حيث يخبرك بمدى استرخائك أو قلقك. ويطلق على الاختبار الجديد اسم اختبار StressWaves ، حيث ينفذ إلى طبقة الصوت ويقوم بتحليل طبقة الصوت والنغمة واختيار الكلمات والتوقف المؤقت في الكلام، لإعطاء درجة الإجهاد التي يعاني منها الشخص.
ويقوم الاختبار بوضع رسم بياني يوضح به مستويات الإجهاد لدى المستخدم، والتي تبدأ بعدم شعورك بالقلق أو الضغط مرورا إلى إصابتك بالإجهاد الشديد، ويعد هذا الاختبار أحد أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تساعد في الكشف عن مستوى القلق والإجهاد، ضمن الجهود المبذولة عالميا، للحفاظ على الصحة العقلية والارتقاء بها، خاصة فى ظل جائحة فيروس كورونا التي خلقت العديد من الضغوط النفسية في الحياة اليومية.
وأجرت المؤسسة تجربة للاختبار لبيان دقة نتائجه من خلال الاعتماد على بيانات تضم أكثر من 15000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و80 عامًا بلهجات مختلفة، والذي نجح فى تحديد مستويات التوتر فى غضون 90 ثانية فقط من خلال نبرة الصوت.
وكان أخصائي الطب النفسي الدكتور يوري فيالبا، قد أعلن أن الكثيرين يعتقدون أنه لا يمكن حل أي مشكلة بالصراخ. ولكن في الواقع يمكن أن يحل الصراخ بعض المشكلات الداخلية.
اقرأ أيضاً : أغذية ومشروبات "تحرق" دهون الجسم العنيدة
ويشير فيالبا، إلى أنه يمكن للصراخ في لحظة التوتر العاطفي الشديد، أن يخفف ذروة الغليان وإعادة التوازن الداخلي. ولكن في هذه الحالة من الأفضل أن لا يسمع صراخك غيرك، حتى لا يعتبره موجها إليه.
ويقول: "يمكن الصراخ في الغابة أو في البيت، بحيث لا يشكل أي خطورة على الآخرين. يمكن بواسطة الصراخ تخفيف التوتر لأن الطاقة العاطفية لا تدمر الإنسان نفسيا ولا تدخل إلى داخل جسمه. وبالطبع الصراخ لا يحل المشكلات المعقدة. و ليس بديلا لجلسة مع محلل نفسي ولكنه في لحظة التوتر العاطفي الشديد يساعد على تخفيفه".
ويضيف، في هذه الحالة يجب اختيار الهدف لصب جام غضبنا لأنه إذا صرخنا على الأقارب والأصدقاء أو الزملاء أو حتى الغرباء، فإننا لن نحل مشكلاتنا، بل على العكس ستسوء الأمور أكثر. ولكن عند توجيه الغضب على شكل صرخة إلى مشكلة معينة فيمكن أن يساعد بعض الشيء.