حدث انزلاق أرضي نجم عن أمطار غزيرة الجمعة في محافظة ناغازاكي في جنوب غرب اليابان وصدرت توصيات بإخلاء منازل وعشرات آلاف الأشخاص في محافظة هيروشيما وحدها.
اقرأ أيضاً : الجزائر تواصل جهودها لإخماد 92 حريقا.. ويوم حداد عام على الضحايا
في أونزين في محافظة ناغازاكي، انجرف منزلان بسبب انزلاق أرضي، وفق ما أفادت موظفة في البلدية وكالة فرانس برس.
وأضافت أن امرأة خمسينية كانت تعيش وحدها في أحد المنزلين أُصيبت بنوبة قلبية تنفسية، وهي صيغة مخصصة في اليابان لإعلان حالة وفاة قبل تأكيدها رسميًا من جانب طبيب.
في المنزل الآخر، أُنقذ رجل لكن ما زال شخصان آخران مفقودين.
في هيروشيما (غرب)، أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية اليابانية حالة التأهب القصوى في ما يخصّ الأمطار.
وأكد مسؤول في المصلحة في مؤتمر صحافي عُقد بشكل عاجل وبثّته قناة "ان اتش كاي" الرسمية، أن توصيات غير إلزامية بالإخلاء وُجّهت إلى ما لا يقلّ عن 69500 شخص في محافظة هيروشيما.
وأشار إلى أن في بعض الأماكن في المحافظة "قد يكون من الصعب جداً إجلاء" أشخاص، داعياً السكان إلى الالتزام بتوصيات السلطات المحلية قبل أن يفوت الأوان.
يُتوقع أن يستمرّ تساقط الأمطار الغزيرة لأيام عدة في أنحاء اليابان من جزيرة كيوشو في جنوب غرب البلاد حتى منطقة توهوكو في شمال شرق البلاد.
اقرأ أيضاً : عشرات القتلى بأمطار غزيرة وسط الصين
وحذّر المسؤول في مصلحة الأرصاد الجوية من أن "هناك خطر حدوث كارثة كبيرة" في الأيام المقبلة.
من جهتها، نبّهت وزارة الأراضي من أن مستويات مجاري المياه في هيروشيما وكوماموتو (جنوب غرب) مرتفعة للغاية.
مطلع تموز، تسببت أمطار غزيرة بانزلاقات طينية في منتجع أتامي البحري على بعد حوالى مئة كيلومتر نحو غرب طوكيو، ما أسفر عن نحو ثلاثين قتيلاً ومفقوداً.
في تموز 2020، تسببت فيضانات قياسية في جنوب غرب اليابان بمصرع أو فقدان حوالى 80 شخصاً. وقبل عامين، لقي أكثر من مئتي شخص حتفهم أثناء فيضانات هائلة في غرب البلاد.
بحسب العلماء، يتسبب التغيّر المناخي العالمي بزيادة حرارة الطقس ما يؤدي إلى احتباس كمية أكبر من المياه، الأمر الذي يرفع خطر تساقط أمطار غزيرة ويزيد شدّتها.