أفاد نائب أفغاني لوكالة فرانس برس الأربعاء أن حركة طالبان استولت على مدينة فايزاباد في شمال أفغانستان، وهي تاسع عاصمة ولاية يسيطر عليها المتمردون المتطرفون في أقل من اسبوع.
وقال النائب ذبيح الله عتيق "في وقت متأخر من ليل أمس كانت القوات الأمنية لا تزال تقاتل طالبان منذ عدة ايام، لكنها تعرضت لضغط شديد. طالبان استولت على المدينة الآن، والجانبان تكبدا خسائر فادحة".
اقرأ أيضاً : بايدن: غير نادم على قراري بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان
كما وسيطر مقاتلو طالبان الثلاثاء على عاصمتي ولايتين أخريين في أفغانستان، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أنه "ليس نادما" على قراره سحب قواته، داعيا الأفغان الى التحلي "بعزيمة القتال".
وفرض طالبان سيطرتهم على مدينتي فراح، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه في غرب أفغانستان، وبل خمري، عاصمة ولاية بغلان في شمال البلاد، وسط نزوح جماعي للمدنيين على وقع تقدم المتمردين المتواصل.
وقال مأمور أحمد زاي النائب عن ولاية بغلان التي بل خمري عاصمتها لفرانس برس إن مقاتلي "طالبان هم الآن في المدينة، لقد رفعوا رايتهم في الساحة المركزية وعلى مكتب الحاكم"، موضحا أن القوات الافغانية انسحبت.
اقرأ أيضاً : طالبان تسعى للسيطرة على مزار الشريف وواشنطن تتدخل دبلوماسيا
وأفاد ضابط شارك في المعارك ضد المتمردين بأن "طالبان أحرقوا أماكن عدة في المدينة بينها مطعمان"، وكان المتمردون قد سيطروا عصرا على مدينة فراح.
وباتت طالبان التي تحقق تقدّما بوتيرة متسارعة منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية، تسيطر على عواصم عدة ولايات تضمّها أفغانستان.
ومن المفترض أن يُنجز الانسحاب بحلول 31 آب/أغسطس، بعد 20 عاما على غزو القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان إثر هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
والثلاثاء قال بايدن في حوار مع الصحافيين في البيت الابيض "لست نادما على قراري".
اقرأ أيضاً : طالبان تستولي على سادس مدينة كبيرة في أفغانستان
وأضاف بايدن أن على الأفغان "ان يتحلوا بعزيمة القتال" و"عليهم ان يقاتلوا من اجل انفسهم، من اجل أمتهم".
وتبدي الولايات المتحدة بشكل متزايد استياءها إزاء ضعف القوات الأفغانية التي عمل الأميركيون على تدريبها وتمويلها وتسليحها.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الامريكية نيد برايس إلى ان القوات المسلحة الافغانية "متفوقة عددا في شكل كبير" على طالبان ولديها "القدرة على إلحاق خسائر اكبر" بالمتمردين.