يحدث هنا في غور الأردن.. أن يعيش المواطنون في خطر داهم جراء غياب السلامة العامة عن قناة الملك عبدالله، ويتنفسون سموم الإهمال بعد تكدس النفايات في ظل غياب الاهتمام من قبل الجهات المختصة.
مشاكل تكرر الحديث عنها في الأغوار من شمالها إلى جنوبها.. ومل السكان كثرة المطالبات التي لا تلقى مجيبا مع ضياع المسؤولية بين سلطة وادي الأردن من جهة والبلديات من جهة أخرى.. ليبقى الخاسر الأكبر هو المواطن.
سنوات طويلة والمواطنون في الأغوار يطالبون بحلول تحمي أبنائهم من الغرق في مياه القناة التي تعد المتنفس الوحيد في منطقة تشهد واقعا مترديا رغم كثرة الحديث عن مشاريع تنموية وترفيهية بقيت حبيسة الأدراج.
وفي كل صيف تتعالى الأصوات في الأغوار مطالبة بإيجاد حل لمشكلة قناة الملك عبدالله التي تشكل خطرا على كل من يقترب منها؛ فضلا عن تحولها لمكرهة صحية.
مئة وعشر كيلو مترات طول قناة الملك عبدالله المعروفة باسم " قناة الغور الشرقية " التي تمتد من أقصى شمال المملكة وحتى البحر الميت .. قناة الملك عبدالله أو قناة الغور الشرقية .. باتت اليوم تشهد مكرهة صحية لا مثيل لها، نفايات متراكمة وحيوانات نافقة.
كانت مياهها صالحة للشرب يقول السكان، باتت اليوم لا تصلح لري المزروعات، وبحاجة لحلول تتجاهلها الجهات المختصة.
رؤيا وعبر نشرتها الاخبارية تابعت عبر عدة تقارير قضايا الغرق التي شهدتها القناة وراح ضحيتها العديد من سكان المنطقة لكن الحال بقي على ما هو.
القناة التي أصبحت مصيدة للأرواح .. تشكل خطرا لعدة أسباب ربما أهمها عدم وجود سياج على أجزاء واسعة منها فضلا عن قدم الجسور الموجودة فوقها إضافة إلى غياب اللوحات الإرشادية والتحذيرية.. ما يجعلها مصدر قلق مستمر للأهالي، خاصة على الأطفال الذين يهربون في الصيف إلى السباحة في القناة للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة في منطقة تغيب عنها كافة المراكز الترفيهية كما يقول السكان.
في سياق منفصل، وصل عدد حالات الوفاة غرقاً في قناة الملك عبد الله والسدود خلال السنوات العشر الأخيرة وفق إحصاءات سلطة وادي الأردن الى 97 حالة .
والجمعة، دعا متصرف لواء الأغوار الشمالية الدكتور علي الحوامدة المواطنين وخاصة الأطفال والشباب الى عدم السباحة في مياه قناة الملك عبد الله وبرك الري الزراعية المكشوفة أو الاقتراب من مياه السدود تجنباً لحوادث الغرق.
وقال الحوامدة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنه ومع ارتفاع درجات حرارة الطقس يلجأ البعض الى ممارسة السباحة غير الآمنة في المواقع المخصصة للري الممنوع الاقتراب منها وغير المخصصة للسباحة بالأصل، داعياً المواطنين إلى أهمية مراقبة أطفالهم وإرشادهم إلى عدم الاقتراب من المنشآت المائية الزراعية حفاظاً على أرواحهم وعدم تعرضهم للغرق .
وأشار إلى وجود أماكن واستراحات مخصصة للسباحة الآمنة تخضع للرقابة والمتابعة في مناطق الشونة الشمالية والمشارع وطبقة فحل وهي مفتوحة أمام المواطنين بأسعار رمزية تلبي الاحتياجات في ظل الأجواء الحارة.
وأكد الحوامدة، أن التنسيق جار مع سلطة وادي الأردن لتكثيف الرقابة على المنشآت المائية خلال موجة الحر، حفاظاً على سلامة المواطنين الذين يقع عليهم واجب إبلاغ الجهات المعنية عن أية مخالفات بهذا الخصوص.