قال خطيب الجمعة في مسجد الملك المؤسس، إن الأمانة مسؤولية معناها أن تحفظ ما استحفظك الله عليه من حق تجاه رب العالمين ومن حق لخلق الله عليك.
اقرأ أيضاً : الإفتاء: لا يجوز لمن لا يدرك المعاني السامية للأضحية إطلاق وإثارة الفتن
وأضاف أن الأمانة جامعة لكافة صفات الخير، فإذا كان الإنسان صادقا في فعله وقوله ونيته كان أمينا وإذا كان بارا بوالديه كان أمينا واذا كان مخلصا في عمله كذلك كان أمينا لأنه حفظ المسؤولية وساهم في الخير الذي يعود على الناس بالسعادة والأمن والطمأنينة.
وأشار إلى أن أعظم ما استحفظ عليه الانسان هو حفظ عهد الله أنه لا إله إلا هو، ومن أراد حفظ أمانة الله تعالى فليقرأ قول الله سبحانه وتعالى، "قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا"، وليقرأ، "هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهرِ لم يكن شيئًا مذكورًا (1) إنا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا (2) إِنّـا هديناه السبيل إمَّـا شاكرًا وإمَّـا كفُورًا".
وبين أن الأمانة إذا ضيعت فالننتظر الساعة كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي اذا كانت موجودة فيوتنا ومؤسساتنا واسواقنا ومع أبنائنا وفي علمنا وتجارتنا كنا سعداء، لأنها صفة إذا وجدت في انسان كان آمنا سعيدا مرتاح البال وإذا وجدت في مجتمع كان المجتمع مطمئنا وكان أهل البلد في راحة وسكينة وركون الى الله رب العالمين.
ودعا إمام الحضرة الهاشمية أن يبعدنا الله عن الفاسدين، مؤكدا أن الرشوة تخالف الأمانة مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الراشي والمرتشي".
وقال، "إذا لم تقدم في عملك معاملة فلان على آخر من أجل عرض من الدنيا، فذلك لأنك من أهل الأمانة".
وأكد، "إذا تكلمت عن وطنك لم تضيع أمانة العهد فيما بينك وبينه فحفظته وأظهرت ما به من خير وإن كان هناك أخطاء هنا أو هناك فغطيتها من غير ما كلام"
وأضاف أن الأمين من نظر إلى مقدسات الله وشعائر الله فعظمها، ويحفظ أمانة المسجد الأقصى فيتكلم عنه ويدافع عنه ويبذل ما يمكنه، ويحفظ وجود رسول الله في حياته".