هذه ثغرات في السياج الأمني الاحتلالي التابع لجدار الفصل العنصري.. يعبر خلالها المشتاقون من أبناء الضفة الغربية صوب أراضيهم المحتلة عام 48، تراهم يتناقلون بخطى ثابتة غير آبهين بخطورة المغامرة، فيما يروا البحر في عيونهم وبعضهم لم ير البحر اطلاقا.
شكلت المدن الساحلية في فلسطين التاريخية وتحديدا حيفا وعكا ويافا، وجهة لآلاف الفلسطينيين ومعظمهم من اللاجئين ممن وجدوا في وجود مئات الفتحات التي أحدثت خلال الشهور الأخيرة على امتداد جدار الفصل العنصري فرصة للتعرف عن قرب على أرض الآباء والأجداد والتي هجرها أجدادهم إبان نكبة عام 1948 تحت وطأة المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.
الآلاف الذين عبروا هذه الفتحات يرون اليوم بأنهم مارسوا حقهم في زيارة أرض الآباء والأجداد بدون الحاجة إلى طلب إذن دخول من قبل سلطات الاحتلال.