يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، إلى فاروشا المدينة التي تشكل رمزا لتقسيم قبرص، في زيارة تعكس تمسكه بحلّ الدولتين في الجزيرة وطموحه في ترسيخ حضور بلاده في شرق المتوسط.
اقرأ أيضاً : أردوغان يتصل هاتفيا بالملك سلمان
ومنذ 1974 وغزو الجيش التركي للثلث الشمالي من قبرص ردا على انقلاب نفذه جنرالات قبارصة يونانيون بهدف ضمها إلى اليونان، خلت مدينة فاروشا الساحلية من سكانها وأصبحت منطقة عسكرية مطوقة بالأسلاك الشائكة تقع تحت السيطرة المباشرة للجيش التركي.
وتقع المدينة حاليا في أراضي "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من طرف واحد منذ 1983 ولا تعترف بها سوى تركيا.
وسيزور اردوغان المنطقة التي ينتشر فيها عشرات الآلاف من العسكريين الأتراك.
يقول مؤسس مركز الأبحاث "جيوبوليتكل سايبرس" يانيس يوانو إن اردوغان الذي يتزامن وصوله مع الذكرى السابعة والأربعين للغزو "سيعلن بالتأكيد إعادة فتح أجزاء جديدة من المدينة" بعد فتح قسم صغير منها في تشرين الأول.
ويضيف أن "رسالته واضحة، فهو يريد تغيير قواعد المفاوضات مستقبلا".
ويوضح الباحث أنه بالنسبة للحكومة القبرصية اليونانية، يشكل إعادة فتح المدينة "خطا أحمر".
وردا على أسئلة صحافيين حول زيارة الرئيس التركي، قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس الخميس "نحن في حالة تأهب، نراقب عن كثب وسنرد وفق ما يعلنه".