أكد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري عدم وجود خلاف عالمي في الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مشيرا إلى أن "القدس هي رمزنا ورمز الأمة، والحديث عنها هو عقيدة سياسية عميقة الجذور للأردنيين كما هي للهاشميين والمسلمين".
وأشار المصري في مؤتمر "الهاشميون والقدس تاريخ من الرعاية والحماية" الذي نظمته شركة التاج للإعلام والانتاج والتوزيع الفني اليوم الأربعاء الى دور الجيش العربي وتضحياته وبطولاته في الدفاع عن فلسطين والقدس، مشيرا إلى أن هناك ارتباطا تاريخيا للهاشميين مع القدس، وبقي الاردنيون والهاشميون على تواصل، ومن هنا "نجد أن الهاشميين قدموا الحماية والرعاية للقدس الشريف".
اقرأ أيضاً : العودات: القدس مكون ثابت من مكونات الدولة الأردنية
وأضاف أن القدس تميزت بارتباطها مع التاريخ منذ حادثة الإسراء والمعراج ومن بعدها العهدة العمرية، وصولا إلى الوصاية الهاشمية التي يلتزم بها الهاشميون ممثلين بجلالة الملك عبد الله الثاني.
واستعرض المصري التاريخ المشرف للأردن قيادة وشعبا وحكومة وجيشا عربيا في الدفاع عن القدس ومواجهة سلطة الاحتلال، مؤكدا إيمان الأردنيين بقضية الأمة القضية الفلسطينية والقدس الشريف والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
وأكد أن القدس اليوم هي عنوان الأردن والأردنيين، ومن هنا "نجد أن الأردن يدفع ثمن مواقفه وتمسكه بالقدس والوصاية الهاشمية، لافتا إلى حديث الملك الدائم عن أنه "لا حل للصراع مع المحتل إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار المصري إلى أن الاحتلال يعمل على أنه "لا نية لديه للاعتراف بحقوق الفلسطينيين"، موضحا أن حقوق المسلمين والفلسطينيين في القدس ستبقى قائمة مهما حاول المحتل طمس الهوية الدينية والتاريخية للمدينة المقدسة والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
اقرأ أيضاً : "الخيرية الهاشمية" تسير قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
وأكد أن الأردن يقوم بواجبه على أكمل وجه تجاه القضية الفلسطينية والقدس، والدبلوماسية الاردنية بتوجيهات جلالة الملك فاعلة، منوها بأنه لا يوجد خلاف عالمي تجاه الوصاية الهاشمية.
وفي نهاية الجلسة التي أدارها وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق سميح المعايطة، دار نقاش موسع بين الحضور والمصري الذي أجاب عن جملة من المداخلات.