أجمع مختصون في الشأن السياسي المحلي وأعضاء في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، على أن عمل اللجنة ينصب في المضي قدما نحو أردن عصري ديمقراطي وفق ما يريده جلالة الملك عبدالله الثاني وترجمه في الأوراق النقاشية.
اقرأ أيضاً : الرفاعي: اللجنة الملكية منفتحة على الجميع وتستمع إلى مختلف الآراء
وبحسب بيان صحفي صادر عن مؤسسة عبد الحميد شومان اليوم الثلاثاء، اكد هؤلاء في حوارية نظمها منتدى عبد الحميد شومان مساء أمس الاثنين بعنوان "ما هو الإصلاح الذي نريده؟ أن لديهم ضمانة ملكية قاطعة وواضحة في الرسالة التي وجهها جلالة جلالة الملك الى رئيس اللجنة، وتحمل في مضمونها أنه لا يمكن الاستمرار في الوضع الذي نعيشه الآن، وبالتالي علينا الذهاب الى خيارات جديدة تشكل تحولا حقيقيا في الحياة السياسية الأردنية يلمسه المواطن الأردني مباشرة.
وقال المحلل والكاتب السياسي الدكتور زيد نوايسة، خلال الحوارية التي ادارتها الاعلامية يسر حسان، إننا نمر بمرحلة تاريخية ومفصلية ونحن نعبر الى المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية، ومن المؤكد أننا بحاجة الى إصلاح، مشيرا الى عدد من المشكلات والتحديات التي تواجه الأردن، كالمشكلات الاقتصادية والتربوية والتي تركت إفرازاتها على مجتمعنا وثقافته وعلى طريقة تعاطيه مع الأمور.
وأشار الى أن العصب المركزي لعملية الإصلاح، هو إيجاد قانون انتخاب عصري قادر على تمثيل الناس بشكل عادل ويستجيب لتطلعاتهم وطموحاتهم.
بدوره أكد عضو اللجنة سائد كراجة على الاجماع الوطني لضرورة الإصلاح، وقال، "في التفكير العام بالفكر السياسي عندما ننشد الاصلاح ونذهب اليه فلا يمكن أن نتفق على التفاصيل، فالتوافق والاتفاق في مفهوم الإصلاح يجب أن يكون على الرؤى العامة"، موضحا أن هناك بعض القضايا عليها توافق كالحكومات التي تأتي من رحم احزاب برامجية في البرلمان وهي فكرة أصبحت مقبولة وشعبية.
وأشار الى أن الهدف من الإصلاح هو رفاه المواطن السياسي والاقتصادي والروحي، مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود لتصب في الوصول الى حالة من تكافؤ الفرص بين المواطنين من حيث التعليم والصحة وغيرها، وتسهيل وصول المرأة الأردنية الى المراكز القيادية، كذلك الاهتمام بقضايا الشباب.
اقرأ أيضاً : المنسي: لا إصلاح حقيقي من دون حكومات برلمانية
من جهته أشار عضو اللجنة حسن البراري الى أن الإصلاح الحقيقي يبدأ عندما تتوفر الإرادة الحقيقية للإصلاح عند الدولة، مؤكدا ضرورة البدء بعملية الإصلاح اليوم قبل الغد.
وقال، يجب علينا أن نحترم التعددية في المجتمع الأردني وتمكينها سياسيا، مؤكدا ضرورة الاهتمام بقطاع التعليم في المملكة وإعداد أجيال أردنية واعية.