قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس، اليوم الاثنين، إن مجلس التعليم العالي حريص على تطوير السياسات العامة لقبول الطلبة الوافدين بما يساعد على زيادة أعدادهم في الجامعات الأردنية مع المحافظة على جودة مخرجات قطاع التعليم العالي الأردني.
وأكد الوزير خلال لقائه في الوزارة بالسفير الكويتي في عمان عزيز الديحاني، عمق العلاقات بين الأردن ودولة الكويت، لافتا الى أن الوزارة تعمل حالياً على إعداد ترتيبات جديدة لتسهيل قبول الطلبة الكويتيين في الجامعات الأردنية، واستحداث (مكتب) نافذة موحدة لتقديم الخدمات تغني الطالب الوافد عن مراجعة المؤسسات والجهات الرسمية التي يجب أن يقوم بمراجعتها عند بدء الدراسة في الأردن كوزارة التربية والتعليم، وإدارة الإقامة والحدود، والجمارك الأردنية.
ولفت أبو قديس، إلى ان الجامعات الأردنية تسعى للتميز من خلال طرح تخصصات وبرامج دراسية جديدة (تخصصات المستقبل) مطلوبة في سوق العمل الإقليمي والعالمي.
وتطرق الوزير إلى قرارات مجلس التعليم العالي الأخيرة بخصوص تطوير الخطط والبرامج الدراسية وتضمينها المهارات المطلوبة التي تتواءم مع متطلبات سوق العمل، كالريادة والابتكار، والمهارات الإدارية، ومهارات اللغة الإنجليزية، ومهارات القيادة والمسؤولية المجتمعية، إضافةً إلى تضمينها برامج تدريب وتأهيل خاصة لتمكين خريجي الجامعات من الحصول على شهادات مهنية معتمدة عالمياً في بعض التخصصات تساعدهم في الحصول على فرص عمل مناسبة بسهولة.
وأكد ضرورة تنفيذ الرؤى الملكية السامية فيما يتعلق بدمج التعليم الإلكتروني وجعله جزءًا من العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي وتحويل التحدي الذي واجهته الجامعات الأردنية إلى فرص نجاح وانطلاقة جديدة إلى المستقبلوناقش اللقاء، الذي حضره أمين عام وزارة التعليم العالي الدكتور مأمون الدبعي وعدد من رؤساء الجامعات الأردنية، إعادة الجهات الكويتية المختصة النظر في الجامعات الأردنية المعتمدة لأغراض الابتعاث المباشر من قبل وزارة التعليم العالي الكويتية حيث ستقوم لجنة كويتية بزيارة الجامعات الأردنية لهذا الغرض.
بدوره، اكد السفير الديحاني العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين، معبرا عن فخره واعتزازه بالجامعات الأردنية وخريجيها من الطلبة الكويتيين الذين أظهروا تميزًا لدى التحاقهم بسوق العمل في دولة الكويت.
وأشار إلى أن الجهات المختصة في الكويت تعترف بجميع الجامعات الأردنية وأن ما حدث هو إعادة ترتيب وتوزيع للطلبة الكويتيين بين الجامعات الأردنية، مضيفا بأن الأيام المقبلة ستشهد إعادة ابتعاث لطلبة كويتيين للدراسة في جامعات أردنية من جديد وفي تخصصات معينة تلبي حاجة سوق العمل.
وأشاد بجهود وزارة التعليم العالي ورؤساء الجامعات في سبيل تذليل أي صعوبات تواجه الطلبة الكويتيين، مؤكدًا بأن هناك إقبالا كبيرا من الأسر الكويتية على إرسال أبنائهم للدراسة في الأردن.
فيما أثنى الملحق الثقافي الكويتي الدكتور بدر المطيري، على الاستجابة السريعة للجامعات الأردنية في التعامل مع أي قضايا تخص الطلبة الكويتيين، مستعرضا عددا من القضايا التي تم نقاشها خلال اللقاء.
بدورهم، أشاد الحاضرون من رؤساء الجامعات الأردنية بالطلبة الكويتيين وتميزهم أخلاقيا وعلميا، مستعرضين ما تقوم به جامعاتهم بهدف تذليل الصعوبات وزيادة استقطاب الطلبة الوافدين للدراسة في الجامعات الأردنية.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك 5110 طلاب كويتيين يدرسون حاليًا في الجامعات الأردنية في مختلف التخصصات والدرجات العلمية.