حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الإثنين من أن آثار وباء كوفيد على الأمن الغذائي العالمي ستكون طويلة الأمد، بعدما ساهم في عام 2020 في زيادة عدد الأشخاص الذين واجهوا الجوع.
اقرأ أيضاً : الأغذية العالمي: ارتفاع أسعار الغذاء يسهم في زيادة الجوع بنسبة 74%
وظاهرة تفاقم الجوع في العالم(+18% خلال عام)، الأكبر منذ ما لا يقل عن 15 عاما، قد تقوض أكثر من أي وقت مضى هدف الأمم المتحدة بالقضاء على الجوع في العالم بحلول 2030.
وذكرت منظمة الأغذية والزراعة في هذا التقرير المنشور بالتعاون مع الصندوق الدولي لتنمية الزراعة واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية "في 2020 واجه ما بين 720 و811 مليون شخص الجوع في العالم وهو ما يزيد بنحو 118 مليون شخص عن 2019 إذا أخذنا في الاعتبار متوسط النطاق (768 مليونا)".
وأكثر من نصف هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية يعشيون في آسيا (418 مليونا) وأكثر من الثلث في افريقيا (282 مليونا) و8% في أميركا اللاتينية (60 مليونا).
وقال دومينيك بورجون مدير مكتب الفاو في الأمم المتحدة في جنيف في مقابلة مع وكالة فرانس برس "نرى أن الأرقام ارتفعت بشكل كبير".
على نطاق أوسع، بلغ عدد الأشخاص الذين لا يحصلون على غذاء كاف على مدار العام وبالتالي "الذين قد يواجهون صعوبة في تأمين الغذاء في أوقات معينة من العام" 2,37 مليار في 2020 أو "320 مليون شخص أكثر" من العام 2019.
وهذا يجعل الزيادة "مساوية لتلك التي سجلت خلال السنوات الخمس الماضية" بحسب التقرير.
وأضاف "كانت هناك عوامل ساهمت في هذا الوضع مرتبطة بشكل رئيسي بالنزاعات وآثار التلقبات المناخية والصدمات الاقتصادية التي واجهتها بعض البلدان".
وتابع "ساهمت الجائحة في تأجيج هذا الوضع".
في بعض البلدان "لا سيما الأفقر حيث اتخذت تدابير لوقف انتشار الوباء" منعت القيود المفروضة على التنقل على سبيل المثال، صغار المزارعين من "بيع منتجاتهم في الأسواق" وحرمتهم من مصادر رزقهم.
من ناحية أخرى "على مستوى المدن كان هناك أحيانا مشاكل في التموين ما يعني أن الأسعار كانت ترتفع" بحسب بورجون الذي يفكر بشكل خاص في بلدان منطقة الساحل وجنوب الصحراء مثل الكونغو.