ساهمت مشاريع تعمل بها سيدات وتنفذها جمعيات خيرية في لواء الأغوار الجنوبية بمحافظة الكرك في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة باللواء، حيث تمكنت من خلال مشاريعها الخدمية والإنتاجية من توفير نحو 100 فرصة عمل.
وأكد رئيس ائتلاف الجمعيات الخيرية في اللواء فتحي الهويمل، السبت، أن سيدات الأغوار الجنوبية قد كسرن ثقافة العيب والاعتماد على الآخرين من خلال إطلاق العديد من المبادرات الاجتماعية والخدمية والإنتاجية لتحسين مستوى معيشة أسرهن.
اقرأ أيضاً : النائب شريم تتبنى قضية زيادة نسبة الكوتا المخصصة للنساء في عمّان
وأكد أن الجمعيات الخيرية في اللواء تعتبر شريكا أساسيا في التنمية المستدامة ورديفا للقطاع العام وخصوصا في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
وإلى جانب توفير فرص عمل تقدم الجمعيات أيضا، بحسب الهويمل، خدمات ومساعدات متنوعة يستفيد منها الأشخاص ذوو الإعاقة، والأيتام، والفقراء، وطلاب الجامعات إلى جانب عقد ودورات تدريبية ومحاضرات توعوية.
وطالب الهويمل بضرورة دعم جمعيات اللواء البالغ عددها حوالي 18 جمعية خيرية لتتمكن من مواصلة نشاطاتها وخدماتها وتجاوز ظروفها الصعبة خصوصا في ظل جائحة فيروس كورونا التي أوقفت معظم مشاريع الجمعيات وتسببت بتراكم إيجارات وفواتير الكهرباء والمياه وأجور العاملين فيها.
ودعا إلى تخصيص قطع أراض باسم وزارة التنمية الاجتماعية تستخدمها الجمعيات الخيرية لصالحها، وأن تدعم شركة البوتاس العربية الجمعيات لتتمكن من تجاوز ظروفها الصعبة.
وقالت رئيسة جمعية سيدات "غور الصافي" نايفة النواصرة، إن الجمعية تمكنت من خلال مشروع ريادي لزراعة النيلة في منطقة غور الصافي (صافي كرافت) من توفير فرص عمل لسيدات ما أسهم بتحسين أوضاعهن الاقتصادية.
وبينت أن مشروع "صافي كرافت" وفر 8 فرص عمل دائمة لسيدات و16 فرصة عمل لسيدات على نظام القطعة، مطالبة بتخصيص قطع أراض للجمعية لزراعة أشتال النيلة في هذا المشروع الريادي على مستوى المملكة.
اقرأ أيضاً : رسالة للأردنيين من صاحب فكرة إهداء زجاجة النفط للخصاونة
وأضافت النواصرة أن مساحة المشروع بلغت دونمين عند انطلاقه عام 2013 لتصبح الآن 5 دونمات ، مشيرة إلى أن بذور النيلة جرى استيرادها من الهند.
وبينت أن الجمعية سعت من مشروعها إلى إعادة موروث زراعة النيلة إلى منطقة الغور الصافي، مشيرة إلى أن النيلة كانت تزرع فيها قبل مئات السنين لاستخدامها في صباغة الملابس ومنتجات الحرف اليدوية.
فيما أشارت رئيسة جمعية "سيدات النقع" الخيرية خضرا المحافظة، إلى توفير نحو 42 فرصة عمل، 6 فرص منها دائمة من خلال مشاريع نفذتها الجمعية.
وتضمنت مشاريع الجمعية: مشروع لإنتاج السماد العضوي الأخضر لخدمة المزارعين، ومحفظة إقراضية، وفتح صفوف تربية خاصة ورياض أطفال إلى جانب مشروع التصنيع الغذائي لتزويد المدارس بمنتجات ذات جودة عالية.
وأكدت أن مشاريع الجمعية تسهم في الحد من مشكلة الفقر وتعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية للمرأة في لواء الأغوار الجنوبية.
بينما وفرت جمعية سيدات "غور الحديثة" 25 فرصة عمل لسيدات من خلال مطبخها الإنتاجي ومشروع الحرف اليدوية، بحسب رئيسة الجمعية زينه الدغيمات.
وأضافت الدغميات أن قروضا دوَّارة استفاد منها 45 مستفيدا من كلا الجنسين من أجل تحسين مستوى معيشتهم وإيجاد دخل ثابت لهم، بالإضافة إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية للأسر الفقيرة في منطقة غور الحديثة.