عبّرت الأمينة العامة لسلطة وادي الأردن المهندسة منار محاسنة، عن خالص التعازي لذوي الأطفال الأشقاء الأربعة الذين توفوا غرقا في سد الكرامة بمنطقة الشونة الجنوبية الثلاثاء.
وأضافت محاسنة في تصريح لرؤيا، أن المصاب جلل ولا يمكن إلقاء اللوم على ذوي الأطفال الأربعة في حادثة الغرق، إذ إن القدر جاء حتميا بأن يقضي الأطفال الأربعة غرقا في سد الكرامة.
اقرأ أيضاً : تشييع جثامين الأطفال الأربعة الأشقاء الذين قضوا غرقا في سد الكرامة - صور
وبينت محاسنة لرؤيا بأن المسألة القانونية وتحمل سلطة وادي الأردن مسؤولية غرق الأطفال، قد وضحت هيئة التمييز المسؤولية القانونية لسلطة وادي الأردن عن أي حالة غرق تحصل في أي من السدود التابعة للسلطة.
وأشارت محاسنة أن قرار هيئة التمييز صدر منذ عام 2015 بعدم تحمل السلطة أي مسؤولية قانونية عن أي حالة غرق، وذلك لأن السدود ليست منطقة مخصصة للسباحة، وقد نبهت السلطة لذلك عبر لوحات إرشادية في محيط السدود، فضلا عن صعوبة السباحة لوعورة قاع السدود التي تمتلئ بالأتربة والطمي والأشجار، مما يزيد من فرص الغرق المباشر في قاع السد.
اقرأ أيضاً : "المياه" تعلق على فاجعة غرق الأطفال الأشقاء في سد الكرامة - فيديو
وبينت محاسنة لرؤيا أن سد الكرامة مزود بمناطق آمنة، وهناك سياج يحيط بالسد، إلا أن بعض المناطق تحصل فيها اعتداءات على السياج، إما بالدخول الى بحيرة السد، أو يقوم بعضهم بتحطيم السياج لبيعه للخردة مقابل مادي، ويبقى السد يشكل خطرا على مرتدايه جراء تلك الاعتداءات.
وأوضحت أن السد مزود بكاميرات مراقبة، و 11 حارسا في محيطه، لكن يصعب السيطرة التامة على محيط السد بسبب مساحته الكبيرة، إذ يبلغ محيط السد نحو 15 كم.
اقرأ أيضاً : تفاصيل جديدة حول وفاة 4 أطفال أشقاء غرقا في سد الكرامة
ونبهت إلى أن هناك عائلات تسكن في بيوت شعر ضمن الأراضي التي استملكتها السلطة لبناء السد في الماضي، إذ استملكت السلطة نحو 15 ألف دونماً في المنطقة لبناء سد الكرامة، مؤكدة أن السلطة حريصة على إزالة أي اعتدءات على أراضي الدولة المستملكة لبناء السدود.
ونقلت محاسنة تعازي السلطة الحارة لذوي الأطفال الأربعة، معبرة عن تضامنها التام معهم.