قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الأربعاء، إن الأردن يضع جميع إمكاناته وقدراته في خدمة العراق، من أجل عودة الأمن والاستقرار إليه، مشددا على وقوف المملكة على مسافة واحدة من مختلف مكونات الشعب العراقي الدينية والعرقية والاجتماعية.
اقرأ أيضاً : الفايز: مقامات الأنبياء والصحابة تحظى باهتمام ورعاية جلالة الملك
وثمن الفايز بمباحثات في دار مجلس الأعيان مع النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي والوفد البرلماني المرافق له، مواقف العراق الشقيق تجاه المملكة.
وأضاف الفايز "أننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، نؤمن بأن أمن العراق واستقراره مصلحة أردنية، ونرفض التدخل في شؤونه".
ونوه "بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين؛ العميقة تاريخيا واستراتيجيا، استنادا إلى الاحترام المتبادل وبما يخدم مصالح بلدينا".
وأوضح الفايز أن الأردن بقيادة جلالته يحرص على تطوير العلاقات الثنائية والبناء عليها، لتكون علاقات استراتيجية تنطلق من ثوابت تخدم المصالح المشتركة، مؤكدًا أهمية زيادة التعاون المشترك، وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية، وتسهيل حركة التجارة البينية بين البلدين.
وبين "أن الظروف الدقيقة التي تمر بها أمتنا والمنطقة، تحتم علينا تعزيز وحدتنا، لمواجهة التحديات والأخطار، التي تحيط بنا"، مؤكدًا أن "الوحدة والتلاحم العربي هو السبيل الوحيد لحل مختلف الصعاب الراهنة".
اقرأ أيضاً : الفايز: لا أحد فوق سلطة الدولة.. والعشيرة أهم مكون من مكونات المجتمع الأردني
وأعتبر الفايز أن "القمة الثلاثية الأردنية العراقية المصرية الرابعة، التي استضافتها بغداد اخيرا، وشارك بها جلالة الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خطوة متقدمة في إطار تعزيز العمل العربي المشترك".
وذكر أن "هذه القمة وما سبقها، تشكل عنواناً للتقارب، وخطوة إيجابية على طريق التعاون، وتعزيز علاقات الشراكة بمختلف المجالات، بما يمكن من التغلب على مختلف التحديات، وتؤكد الرغبة الاكيدة لدّى الدول الشقيقة الثلاث، في العمل على زيادة آليات التنسيق والارتقاء بالجهود المشتركة، سعيا لتحقيق التكامل الاستراتيجي فيما بينهم".
وبخصوص ما يجري في المنطقة من صراعات وأزمات، وانتشار قوى الارهاب والتطرف، جدد الفايز دعوة الأردن للمجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته الاخلاقية والإنسانية، بالعمل على إنهاء الازمة السورية، وحل القضية الفلسطينية، من أجل تمكين شعوب المنطقة، العيش بأمن واستقرار وسلام.
وأكد الفايز أن حل جميع الصراعات في المنطقة، أساسه حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا، ووفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه، بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.