ضجت مواقع التواصل الاجتماعي على قيام امانة عمان باتلاف عربة تسوق لأحد الباعة المتجولين في السوق المركزي، بحجة أن العربة "غير مرخصة"، في مشهد وصفه ....
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي على قيام امانة عمان باتلاف عربة تسوق لأحد الباعة المتجولين في السوق المركزي، بحجة أن العربة "غير مرخصة"، في مشهد وصفه الأردنيون عبر مواقع التواصل بالمستفز والظالم.
وقال الأردنيون عبر مواقع التواصل ان التصرف الذي قامت به إدارة السوق المركزي في أمانة عمان يعتبر تعدياً على أرزاق العباد، ومارست فيه إدارة السوق كل أعمال الظلم والقهر بحق فئة مستضعفة بين الأردنيين، بالكاد تقوم على تحصيل قوت يومها، وكان من المفترض على الامانة أن تقوم باستيعاب تلك الفئة بدلاً من ممارسة أنواع "القهر" بحق هؤلاء، الذين بالنهاية هم مواطنون أردنيون.
اقرأ أيضاً : بعد حادثة العربة.. الشواربة يعفي مدير سوق الخضار المركزي من منصبه
وطالب الأردنيون عبر مواقع التواصل أمانة عمان بوضع حد للاستفزازات والتصرفات التي تساهم بالمزيد من احتقان الشارع ضد مؤسسات الدولة، داعين أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة بتقديم الاعتذار المباشر و إعادة الحق والكرامة لصاحب العربة الذي حطمتها احدى الجرافات التابعة للأمانة في السوق المركزي.
وقد ظهر عمال في الامانة بالفيديو الذي تداوله الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وهم "يتهكّمون" على العربة وصاحبها، حيث قال أحدهم لسائق الجرافة "وجهها على القبلة"، في تشبيه منه أن عملية التخلص من العربة هي قتل ونحر، حيث وصف الأردنيون ذلك التصرف بغير الأخلاقي.
من جهته أصدر أمين عمان يوسف الشواربة قراراً بالأمس بعد تداول المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي بإعفاء مدير السوق المركزي من منصبه، مؤكداً على أن تلك تصرفات فردية لا يمكن القبول بها.
اقرأ أيضاً : أردنيون ينتقدون تبرير أمانة عمان بشأن إزالة يافطات كتبت عليها آية من "الكتاب المقدس"
كما شدد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة على ضرورة التعامل وبشكل حاسم مع المخالفات تطبيقاً لمبدأ سيادة القانون على الجميع ووفق الأطر القانونية للتعامل معها، وشدد بهذا الصدد على أن بعض الظواهر في إزالة المخالفات غير مقبولة ويجب حلها في إطار القانون ومنظومة قيمنا وموروثنا الأردني الأصيل.
مركز "نسمو" لرصد ونبذ خطاب الكراهية والتطرف اعتبر ان ما حدث يوم أمس في السوق المركزي لعربة مواطن يعتاش منها يوميا هو وعائلته ، هو بمثابة إثارة لخطاب الكراهية والعنف.
وأكَّد المركز أن مثل تلك الانتهاكات تعدٍّ من أبسط حقوق الإنسان وهو حق العمل بطرق قانونية.
وطالب أمين عمان الاعتذار من صاحب العمل وإرجاعه إلى عمله لأن المئات يعملون بهذا العمل الشريف وأن أي اعتداء عليهم يعتبر تعدٍّ على أرزاق الناس وعائلاتهم.
كما طالب المركز بمنح تصاريح مجانية لجميع من يعملون بهذا المجال وتنظيمه حتى لا يكونوا عرضة لتعديات مستقبلية.
وثمَّن المركز تصرف أمين عمان بوقف الموظف عن العمل، وفي الوقت ذاته طالبت بمحاسبة عامل الأمانة حتى لا تتكرر هذه العملية التي لا تمت لقيمنا وأخلاقنا وعاداتنا بأي صلة.
