يعيش العراقيون صيفا لاهبا كل عام، لكن هذه المرة مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 52، وغرق البلاد في ظلام دامس، بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف أجهزة التكييف والمراوح وبرادات المياه، الأمر مختلف.
اقرأ أيضاً : بعد فضيحة انقطاع الكهرباء.. رئيس الوزراء العراقي يقيل مسؤولين
علي كرار، موظف حكومي يسكن مدينة الحلة الى الجنوب من بغداد ويعاني مثل غيره من نقص الكهرباء، كان يعمد أحيانا على وضع ابنه الرضيع في ثلاجة المنزل للحظات معدودة لحمايته من حرارة الجو، لكنه لم يعد قادرا على ذلك.
وفي الديوانية، المدينة الجنوبية، فقد راهي عبد الحسين الأمل بالكهرباء وتوجه للبحث عن قطع ثلج، لتأمين مياه باردة لأطفاله.
في شوارع مختلفة بمدن البلاد، يقوم أصحاب محال تجارية بتركيب أنابيب ووضع مرشات مياه على جانب الطريق، ليتمكن المارة المتسوقون من الاستحمام مرتدين ملابسهم التي سرعان ما تجف.
والوضع الأكثر سوءا تعيشه مدينة البصرة الساحلية الواقعة في أقصى جنوب العراق، حيث ترتفع معدلات الرطوبة مع تزايد درجات الحرارة، كما هو الحال في كل صيف.
ودفع ذلك محافظ البصرة الى إعلان عطلة رسمية لأربعة أيام للحد من خروج سكان محافظته.
ويقول مشعل هاشم (50 عاما) الذي يعمل في أحد مواني البصرة، وهو أب لثلاثة أطفال، "أطفالنا ينامون على الارض بحثا عن البرودة وكبارنا لا يغمض لهم جفن".