تسعى قبرص إلى توسيع نطاق مقوّماتها السياحية القائمة على معادلة الشمس والبحر من خلال الترويج لزراعة النباتات العطرية التي اشتهرت بها تاريخياً، منذ العصر الروماني، كاللافندر والريحان والورود، لاجتذاب صنف جديد من السياح.
ما إن تشرق الشمس، حتى تنهمك أندريا تسولاكيس وشقيقتها الصغرى إيلينا ووالدتهما ماريا بالاعتناء بشجيرات الأزهار في قريتهن الصغيرة أغروس الواقعة في سلسلة جبال ترودوس، على ارتفاع 1100 متر عن سطح البحر.
الحصول على كيلوغرام واحد من البتلات يستلزم نحو 400 وردة وزهرة، ومن هذا الكيلوغرام، يُستخرج ليتران من ماء الورد.
اقرأ أيضاً : الحكومة تقر النظام المعدل لنظام الرسوم والعوائد والأجور للهيئة البحرية الأردنية
عندما انتقلت شعلة هذا العمل المتوارث جيلاً عن جيل إلى كريس، والد أندريا وإيلينا، بادر إلى إنشاء متجر سمّاه "ذي روز فاكتوري" (مصنع الورود) مضيفاً أغروس إلى خريطة الوجهات السياحية في الجزيرة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويهدف مشروع أوروبي إلى تعزيز السياحة في ستّ دول من جنوب أوروبا هي كرواتيا وقبرص وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبوسنة، من خلال جعل نباتاتها العطرية والطبية عنصر استقطاب للسياح.
اقرأ أيضاً : ارتفاع وفيات الموجة الحارة في كندا إلى 486 شخصا
تتمتع الأعشاب في قبرص بجودة عالية، الأمر كان على هذا النحو في القرن الأول بعد الميلاد، عندما كتب عالم الطبيعة الروماني بليني الأكبر أن أعشاب قبرص هي الأفضل في الإمبراطورية الرومانية بأكملها.
ويحمل هذا المشروع الممول جزئياً من الاتحاد الأوروبي عنوان "مسارات النباتات الطبية والعطرية عبر أوروبا" ويهدف إلى "إنشاء مسار سياحي وثقافي يتمحور على موضوع معين ويتوجه إلى حواس مختلفة، يربط بين وجهات أوروبية عدة يوحدها تقليد مشترك.