أقرت الهيئة العامة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة التقريرين المالي والإداري للعام 2020، خلال اجتماع الهيئة العامة السنوي الذي عُقد اليوم الاثنين بتقنية عن بُعد، وذلك التزاما بالتباعد الاجتماعي، وتجنبا للتجمعات الكبيرة، وتماشياً مع تعليمات الجهات المختصة.
وبرغم تداعيات جائحة كورونا، التي ألقت بظلالها على السياحة البيئية، وأثرت بشكل كبير على القطاع، إلا أن الجمعية عملت وبجد على استدامة برامجها، وحافظت على موظفيها.
اقرأ أيضاً : تسجيل طائر نادر جديد في محمية الأزرق المائية
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية خالد الإيراني، "واجهت الجمعية تحديات غير مسبوقة خلال العام الماضي، تمثلت بتراجع واضح وكبير للدخل المتأتي نتيجة لتوقف السياحة البيئية من جهة ومبيعات برامج التنمية الاقتصادية الاجتماعية من جهة أخرى، إلا أن كوادر الجمعية عملت دون كلل لتحويل هذه التحديات إلى فرص تعيننا في المستقبل على مواجهة أي ظروف طارئة".
وبين الإيراني، خلال كلمة له في بداية الاجتماع، أن كوادر الجمعية وتزامنا مع الاحتفال بمئوية تأسيس المملكة، سعت بكل جد إلى دخول المئوية الثانية بمزيد من العمل والإنجاز والتفاني، خدمة لوطننا الحبيب والبيئة والمقدرات الوطنية والإرث الإنساني.
وقال الإيراني، أنه وخلال العام الماضي، الذي توقفت فيه السياحة لفترة طويلة، وفرض حظر التجول نتيجة جائحة الكورونا، استطاعت كوادر الجمعية تنفيذ العديد من الدراسات والأبحاث خلال فترات حظر التجول بالإضافة إلى دراسة سلوكيات الحيوانات والطيور بمعزل عن النشاطات البشرية التي توقفت لفترة ليست بقصيرة.
وبين أن الجائحة لم تمنع الجمعية من المضي قدماً في رسالتها، فقد أقامت الجمعية مختلف نشاطاتها والمحاضرات التوعوية عن بعد، وأن الجمعية استمرت في نهجها كبيت خبرة في مختلف القضايا الفنية والتدريبية في حقول حماية الطبيعة والتنوع الحيوي وتطوير برامج السياحة البيئية، ومضت في دورها في تنظيم وعقد المؤتمرات، والندوات، والورش المتخصصة.
من جانبه، قال مدير عام الجمعية يحيى خالد عمل الجمعية، أن الجمعية واصلت نجاحاتها خلال العام الماضي، ومن ضمنها توقيع الاتفاقيات والشراكات التي تسهم في تعزيز منظومة حماية الطبيعة، ومنها مشروع دعم البرنامج المتكامل للحفاظ والتنمية المستدامة لجزيرة سوقطرى مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف خالد، استطاعت الجمعية شراء مبناها الدائم في مدينة عمان، والذي يتضمن أيضاً تأسيس مركز بيئي للتوعية البيئية، والمتعلقة بحماية الطبيعة بشكل خاص، واستمرت الجمعية في تحقيق النجاحات العالمية، حيث حصدت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، جائزة أفضل الممارسات العالمية لإدماج حماية الطيور الحوامة في قطاع الطاقة للعام 2020.
اقرأ أيضاً : اتفاقية لاستقدام 50 فردا من المها العربي من الإمارات العربية المتحدة
واستمرت الجمعية في تطوير إدارة المحميات بناءً على خطط إدارية محدثة، كوسيلة لزيادة فاعلية الإدارة الموقعية لهذه المحميات، وبناءً على ذلك تم ترشيح كلٍ من محمية غابات اليرموك ومحمية غابات دبين ضمن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، والتي تضم أفضل المحميات إدارة على مستوى العالم.
كما أن العمل لا يزال جارياً لاستكمال عملية التقديم لانضمام محمية ضانا للمحيط الحيوي إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، كما تم تطوير شبكة المحميات الطبيعية لتتجاوز مساحتها ما نسبته 4% من مساحة الأردن، حيث تم إعلان محميتي برقع والضاحك الطبيعيتين وضمهما لشبكة المناطق المحمية في الأردن.
وتضمن الاجتماع الذي عُقد عبر تطبيق زووم، عرضاً لإنجازات الجمعية للعام 2020، والنظر في التقرير السنوي لعام 2020 ومناقشته وإقراره، والاستماع إلى تقرير مدققي الحسابات، وتلاوة الحسابات الختامية لعام 2020 ومناقشتها وإقرارها، وتعيين مدققي الحسابات للجمعية لعام 2020.