ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما في العراق، خبر عن إطلاق السلطات العراقية سراح الضابط الرفيع في نظام صدام حسين صابر الدوري الذي شغل منصب رئيس الاستخبارات ومحافظ كربلاء. لكن هذا الخبر غير صحيح، فالدوري ما زال يمضي عقوبة السجن المؤبد حتى لحظة صدور هذا التقرير، رغم نقله في الآونة الأخيرة إلى مستشفى لتلقي العلاج.
جاء في المنشور "الفريق الركن صابر عبد العزيز الدوري (..) وصل بسلام إلى مكان آمن وفي طريقه إلى أهله بعد سجن دام 18 عاماً".
وتداول هذا المنشور، الذي ظهر في الأيام القليلة الماضية، مستخدمون على موقعي تويتر وفيسبوك.
تم اطلاق سراح صابر الدوري محافظ كربلاء في زمن النظام السابق بعد مضي 18 عاما بالسجن pic.twitter.com/TDDqfgmztr
— ايليا (@t48LN3zYVZ96SKf) June 22, 2021
من هو صابر الدوري؟
شغل صابر عبد العزيز الدوري، المولود عام 1949، مناصب رفيعة في زمن الرئيس السابق صدام حسين، منها منصبا رئيس الاستخبارات ومحافظ مدينة كربلاء.
اقرأ أيضاً : وفاة قاض عراقي شارك في محاكمة الرئيس الراحل صدام حسين
وبعد سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، حُكم على صابر الدوري بالسجن المؤبد، في سياق الأحكام التي صدرت بحق أركان النظام السابق، الذي أدار مقاليد البلاد بقبضة من حديد.
وبخلاف كثيرين من زملائه، لم يُحكم عليه بالإعدام، لما يُحكى عن حسن معاملته لسكان مدينة كربلاء أثناء توليه منصب المحافظ فيها.
نفي على مواقع التواصل
نفى حساب على موقع فيسبوك يحمل اسم ابنه حارث صحة خبر إطلاق سراحه، وجاء في منشور على الصفحة تفاعل معه المئات "نود أن نشكر الجميع على تمنياتهم الطيبة تجاه والدي، إلا أنني أود أن أؤكد أنه لم يُطلق سراحه كما أُشيع".
مصادر أمنية تنفي
على أثر ذلك، نفى مصدر أمني عراقي لصحافي في وكالة فرانس برس في بغداد أن يكون الخبر صحيحا، واستبعد أيضا حصول شيء من هذا القبيل.
وقال "لا يمكن خروج صابر الدوري من السجن إلا بصدور عفو عام".
وحول الشائعات عن خروجه من السجن قال المصدر "نُقل خلال الفترة الماضية لتلقي العلاج في مستشفى ابن النفيس في العاصمة بغداد، وأُعيد إلى سجن الحوت في الناصرية".
إزاء ذلك، قال مصدر أمني في الناصرية، حيث يقع السجن، لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "نقلنا الدوري إلى مستشفى في بغداد للعلاج، لكن لم يُطلق سراحه أبدا".